شهدت مدينة تطوان خلال الثلاث ليالي الماضية أمطار جد قوية، وارتفع حجم التساقطات مصحوبة بضربات رعدية جد قوية زوال اليوم الإثنين في مشهد لم تعرفه المدينة منذ سنوات. واجتاحت الفيضانات معظم أحياء مدينة تطوان، بحي جامع المزواق والباريو مالقا وديور الحجر، والحمامة والطريق الدائري الذي انقطعت فيه حركة المرور. كما تسببت الفيضانات في جرف سيارات المواطنين بحي جامع المزواق مخلفة خسائر مادية، فيما لم تسجل أية خسائر في الأرواح. الفيضانات التي اجتاحت معظم أحياء مدينة تطوان زوال اليوم الإثنين أبانت بالملموس عن نوعية المسؤولين الذين يتولون إدارة وتدبير شؤون رعايا الملك بتطوان سواء على المستوى الترابي أو الجماعي. ويتحمل رئيس جماعة تطوان "محمد إدعمار" مسؤولية كبرى في ما وقع ويقع اليوم بتطوان من فيضانات باعتباره رئيس السلطة المفوضة لتدبير قطاع الماء والكهرباء حيث كان يتعين عليه استنفار مختلف المصالح التي يترأسها للتدخل من أجل الحد من الخسائر التي صدمت عدد من المواطنين في ممتلكاتهم الشخصية.
ويشترك مع "إدعمار" في مسؤولية ما وقع عامل الإقليم "يونس النازي"بصفته ممثل الملك بالمدينة والذي يملك جميع السلطات المخولة له دستوريا والتي تمنحه إعلان التعبئة العامة في صفوف مصالح الجماعة وشركة التدبير المفوض والوقاية المدنية وإطلاق خط مباشر لتلقي استغاثات المواطنين. مدينة تطوان تإن اليوم تحت وطأة شدة الفيضانات التي تسببت في خسائر مادية للمواطنين بينما رئيس جماعتها منشغل بأمور أخرى غير تلك التي صوت عليه من أجل القيام بها وهو الذي مازال يطمع في ولاية ثالثة. وصدق المثل المصري القائل "إلي اختشوا ماتوا"