لايزال محيط المحطة الطرقية "أولاد زيان"، في مدينة الدارالبيضاء، يشهد فوضى حقيقية، بعد الإغلاق التام، الذي طالها، عقب التدابير الاحترازية، التي فرضتها الحكومة، والتي تروم الحد من تفشي فيروس كورونا. كما يسود استياء كبير في صفوف مهنيي قطاع النقل الطرقي على مستوى أكبر محطة طرقية في المغرب، محطة أولاد زيان، الذين عبروا عن تذمرهم من استمرار إغلاقها، وطالبوا عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وعبد العزيز العماري، رئيس جماعة الدارالبيضاء، بالإسراع بفتحها من جديد. وقال عبد العالي الخافي، نائب الأمين العام للمركزية النقابية للجان العمال، في تصريح ل"اليوم24′′، إن "السائقين يدرسون إمكانية خوض وقفة احتجاجية ثانية، وذلك بعد أسابيع مقبلة". وأضاف المتحدث نفسه أن "المهنيين يدعون وزارة الداخلية، بالإضافة إلى عمدة الدارالبيضاء، إلى إصدار قرار بفتح المحطة الطرقية، لأن الذين يشتغلون فيها تضرورا بما فيه الكفاية". وأوضح الخافي أن قطاع النقل على مستوى محطة أولاد زيان يعيش فوضى حقيقية، وقال: "يجب على السلطات أن تتحرك بشكل مستعجل، وتصدر توضيحات بشأن الوضع الحالي، الذي يعيشه السائقون". ولفت المتحدث نفسه الانتباه إلى أن "السائقين يعيشون معاناة نفسية في ظل الظروف الراهنة، المتمثلة، أحيانا، في محاصرة الحافلات بركابها البسطاء داخل الدوائر الأمنية، أو تحرير محاضر للسائقين في ظروف مهينة". وبالإضافة إلى ذلك، يشتكي عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة ل"اليوم24′′، من ارتفاع أسعار التذاكر بشكل فاضح، وهي الأسعار، التي يفرضها أرباب الحافلات، التي باتت ترابض في جانب محيط المحطة. وأكد بعض المواطنين أن أرباب الحافلات يستغلون حاجة المواطنين إلى السفر، وبالتالي، يفرضون عليهم أسعار تذاكر، تصل، في بعض الأحيان، إلى ضعفا السعر مقارنة بالأيام العادية.