يستعد عدد من المواطنين إلى السفر نحو أسرهم، وأقاربهم، من أجل إحياء عيد الأضحى المبارك، الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودات. ومع ارتفاع وتيرة الإقبال على المحطة الطرقية "أولاد زيان" في مدينة الدارالبيضاء، دق بعض المهنيين ناقوس الخطر، بشأن انتقال عدوى "كوفيد-19" إلى مرتديها، متهمين القائمين عليها بعدم تفعيل الإجراءات الاحترازية، التي تنص عليها وزارة الصحة، بهدف عدم تفشي فيروس كورونا. وقال عبد العالي الخافي، الكاتب الوطني لسائقي نقل المسافرين في المغرب، في حديثه مع "اليوم 24′′، إن المحطة الطرقية "أولاد زيان"، عادت إلى عادتها القديمة، حيث عمت الفوضى، والعشوائية، موردا أنه لا يتم تفعيل دفتر التحملات الخاص بتسيير المحطات، والوقاية من فيروس كوفيد-19، الذي يلزم القائمين على المحطة بالسهر على احترام التباعد الاجتماعي، وكل ما يتعلق بالتدابير الاحترازية. وأضاف المتحدث نفسه، أن سائقي الحافلات في محطة "اولاد زيان"، لم يخضعوا للتحاليل المخبرية الخاصة بكوفيد-19، وأما فيما يخص الطاقة الاستيعابية، التي تنص عليها الوزارة؛ فقال: "عندما نتحدث عن 75 في المائة، نتكلم عن 40 مسافرا"، وتساءل: "أين هو التباعد إذن؟"، وتابع حديثه: "ننتظر فقط ظهور بؤرة مهنية أخرى شبيهة ببؤرة "لالة ميمونة"، في مدينة القنيطرة. ومن جانبه، نفى محمد أبو رحيم، المكلف بالنقل العمومي في مدينة الدارالبيضاء، في تصريحه ل"اليوم 24′′، أن تكون المحطة الطرقية "أولاد زيان" تعيش فوضى، وعشوائية، مشددا على أن الجماعة تحرص على تفعيل دفتر التحملات، الخاص بتسيير عمل المحطات فيما يتعلق بالتدابير الاحترازية لعدم تفشي كوفيد-19. وزاد المتحدث نفسه أن وزارة النقل والتجهيز الطرقي مسؤولة عن إخضاع المهنيين لتحليلات كوفيد-19، مؤكدا أن جماعة البيضاء تحرص على تفعيل كل ما ينص عليه دفتر التحملات، من أجل عدم تفشي الفيروس. ولفت أبو رحيم الانتباه إلى أن الجماعة وضعت أدوات خاصة بالتعقيم في المحطة، بالإضافة إلى وضعها حراسا للأمن الخاص، من أجل تحفيز المواطنين على التباعد الاجتماعي، مبرزا أن بعض المواطنين لا يحترمون التدابير الوقائية، لكنه أفاد في الوقت نفسه، أنه عندما يلاحظ القائمون على المحطة وجود فوضى في هذا الباب يستشعرون رجال الأمن الوطني، الذين يتدخلون في الوقت المناسب.