أكد محمد الكيسر، في تصريح خص به "اليوم24′′، أن استقالته لا علاقة لها بنتيجة الفريق المراكشي أمام سطاد المغربي، التي انتهت بخسارة رفقاء ند لحسن بهدف نظيف، بل راجعة للوضعية الحرجة التي يعيشها الكوكب المراكشي، وكذا لعدم الإيفاء بالوعود التي منحت له مع بداية الموسم. وقال الكيسر إنه منذ الوهلة الأولى، وفي أول ندوة صحفية له مع الفريق، أكد أن المهمة ستكون جد مستحيلة في ظل مجموعة من الإكراهات التي يعيشها الفريق، أولهها عدم القيام باستعدادات كباقي الأندية، ولا بانتدابات، مددا علی أنه، رغم ذلك، تم خوض التحدي، مقابل أن أن يتفهم الجميع أن الموسم استثنائي، وأن الطاقم سيحتاج للدعم الكافي بغية إعادة الكوكب للسكة الصحيحة. وأضاف الكيسر "لا أحد كان يتوقع أن نحصل على 10 نقاط من 11 مباراة بسبب التركيبة البشرية المتوفرة، الكل كان يقوم بعمل جبار من اللاعبين والطاقم التقني، لكن مع توالي الدورات تبين أن التركيبية البشرية، عدديا، غير قادرة بالمرة على أن تواكب غمار البطولة الوطنية". وشدد الكيسر علی أنه تلقی وعودا، مع بداية الموسم، مفادها أن مشكل الانتدابات سيحل في أقرب وقت، مشيرا إلى أن فترة الانتقالات الشتوية مرت، والمشكل لم يحل ولا يمكن له إضافة أي لاعب للقائمة، والأكثر من هذا من الممكن أن يدخل الفريق الجولة المقبلة ب12 لاعبا فقط، نظرا لحصول مجموعة من اللاعبين على أربع إنذارات. ولفت الكيسر إلى أن الفريق يمكن له أن يقدم اعتذارا عاما إن لم يكن هناك حل فوري لمشكل تأهيل اللاعبين. وتابع الكيسر "كمحب وغيور على الفريق لا يمكنني السكوت علی كل ما يقع داخل دواليب الكوكب الذي يمر من أيام عصيبة، ومشاكل كثيرة، كما على الرأي العام والمجتمع المدني أن يعلم بما يقع". وزاد قائلا "قدمت التضحية في أول السنة، وفي كل دورة أقول مع نفسي يتوجب الانتظار دورة أو دورتين، لكن مع توالي الدورات اكتشفت أن الأمر أكبر مني، نظرا لأن لدي دور جزئي في النادي، لست مسؤولا، بل موظفا مهمته التدريب فقط، وقيادة الفريق في المباريات". واستطرد "من غير الممكن أن أرى الفريق يذهب للهاوية وأبقى مكتوف اليدين أشاهد ما يقع بدون الإفصاح عن الوقائع، حتی يتحمل كل واحد مسؤوليته تجاه النادي.. إذا صمت المدرب فهذا دليل على أن كل شيء على ما يرام، إلا أن العكس هو ما يقع، وضعية صعبة من جميع الزوايا. وأضاف، أنه سواء كان الكيسر أو لم يكن لن يتغير شيء، لأن المشكل أكبر منه ومن الطاقم ومن المكتب المسير بنفسه، لأن الكوكب يحتاج لتظافر الجهود من كل الغيورين، مشيرا إلى أنه من غير المعقول ألا يوجد ولا اسم بمراكش قادر على مساعدة الفريق، وإعادته للسكة الصحيحة. وأشار الكيسر إلی أن رضوان حنيش لسوء حظه تخل عنه أناس قدموا له وعودا وضمانات بأنهم سيساعدونه في إعادة الفريق لسكته الصحيحة، متسايٴلا في السياق ذاته لماذا هؤلاء تخلوا على حنيش؟ موضحا أن الإشكالية ليست في المدرب، وإنما في فهم ما يقع داخل دواليب الفريق من طرف الصحفيين والقريبين منه، وتابع "عليهم أولا أن يتفهموا الوضعية التي يمر منها الكوكب في هذه الظرفية، وأن الكل مطالب بمحاول إنقاذ الفريق لكي لا يغادر القسم الثاني نحو الهواة. وختم الكيسر قايٴلا "إن الكوكب للجميع وليست للكيسر أو لغيره، اللاعبون لم يتوصلوا بمستحقاتهم، ولا برواتبهم، ولا بواجبات الكراء، ولا بالمنح، والأكثر من ذلك كل يوم تكون لدي محاضرات مع اللاعبين لحثهم على الصبر، لأنهم لا يمكلون المال للتنقل والمأكل، إن لم تتظافر الجهود فمن الصعب إعادة الكوكب لمساره الصحيح".