تشهد محكمة الاستئناف في مدينة مراكش، اليوم الثلاثاء، انعقاد جلسة جديدة لمحاكمة، البيدوفيل الكويتي المتهم باغتصاب فتاة قاصر، عمرها 14 سنة، والتغرير بها، وهتك عرضها، ما نتج عنه افتضاض بكارتها. ويواصل المتهم غيابه عن الحضور لجلسات محاكمته، وهو المتابع في حالة سراح، على الرغم من مرور أزيد من 10 جلسات بعد تمتيعه بالسراح المؤقت، وذلك قبل أشهر، مستغلا عدم إخضاعه للمراقبة القضائية، وعدم سحب جواز سفره، وإغلاق الحدود في وجهه، ما أثار غضبا حقوقيا في المغرب. وكانت محكمة الاستئناف في مدينة مراكش قد أمرت بحضور المتهم بناء على الضمانة المدلى بها من طرف السفارة الكويتية في الرباط. وتنصبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان طرفا مدنيا لفائدة المصلحة الفضلى للطفلة، لاسيما بعد تنازل عائلتها، مطالبة بتسليم المشتبه فيه لمحاكمته حضوريا أمام القضاء في مراكش، داعية في الوقت نفسه، الدولة الكويتية إلى تقديم مواطنها للقضاء المغربي. ودعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى وضع حد للإفلات من العقاب في جرائم الاغتصاب، والعنف الجنسي ضد الأطفال، وتوفير جميع الضمانات القانونية، والنفسية، والإجتماعية للانتصاف القضائي، وفقا لقواعد العدل، والإنصاف.