تسبب الإغلاق المستمر لعدد من الأنشطة الاقتصادية، في مدينة الدارالبيضاء، في حرمان أعداد كبيرة من الأسر، التي صارت من دون مورد رزق، وفي مقدمة هؤلاء المستخدمون في الحمامات الشعبية. وعاد أرباب الحمامات، والعاملون فيها، اليوم الخميس، إلى الاحتجاج، معبرين عن استغرابهم لقرار السلطات الحكومية الاستمرار في غلق الحمامات، بداعي مكافحة انتشار فيروس كورونا، معتبرين أنه قرار مجحف في حقهم، في حين لا يتم منع وسائل النقل العمومي، على الرغم مما تشهده من اكتظاظ للركاب خلال رحلاتها. وجاءت الوقفة المذكورة، المنظمة أمام ولاية جهة الدارالبيضاء – سطات، بدعوة من نقابة أرباب الحمامات والرشاشات العمومية في مدينة الدارالبيضاء، التي قالت، في بيان سابق، إنها كانت تنتظر أن "تتفهم الحكومة الصعوبات الاجتماعية، والمعاناة، التي يعيشها مهنيو قطاع الحمامات، والرشاشات العمومية في مدينة الدارالبيضاء، وتستجيب لملتمساتهم، الداعية إلى فتح هذه المرافق العمومية". ويسود استياء كبير في صفوف أرباب الحمامات في مدينة الدارالبيضاء، بعد إغلاق هذه المرافق الاجتماعية لما يزيد عن 8 أشهر متواصلة، على خلفية جائحة كوفيد-19، ما دفع الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب، ومستعملي الحمامات، والرشاشات في المغرب إلى مراسلة سعيد أحمدوش، والي جهة الدارالبيضاء-سطات، خلال الأيام الجارية، بشأن ما آلت إليه أوضاعهم، جراء استمرار قرار الإغلاق، الذي أثر سلبا فيهم، ومستخدميهم، المرتبطين بالحمام. وفي السياق ذاته، أوضحت الجامعة نفسها، أن "القطاع لم يحظ بالتفاتة مسؤولة لإنقاذ مورد رزق أرباب الحمامات، والعاملين فيها، لاسيما أن جلهم يتكفلون برعاية أسرهم المعوزة، التي تعيش تحت وطأة الهشاشة الاجتماعية". والتمست الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستعملي الحمامات والرشاشات في المغرب من والي جهة الدارالبيضاء-سطات "التدخل الفوري قصد فتح أبواب الحمامات، لإنقاذ هذا القطاع من الانهيار المالي، تماشيا مع باقي القطاعات في إطار مسطرة تخفيف أثار تداعيات كورونا".