يواصل نزيف عدد من القطاعات التي تشكو من الهشاشة وكلفتها الإجراءات المشددة، بسبب أزمة كوفيد، خسائر فادحة. ويعتبر قطاع الحمامات والشراشات العمومية من القطاعات التي لا تزال أنشطتها متوقفة كلية منذ مارس المنصرم، خصوصا بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء. وناشد أرباب ومهنيو الحمامات والرشاشات السلطات مرارا للسماح لهم باستئناف أنشطة القطاع بعد قرابة عام من الإغلاق، مؤكدين أن الأزمة أصابت القطاع بالشلل. وطالب الجامعة الوطنية لجمعيات ومهنيي القطاع في مراسلة موجهة إلى والي جهة الدارالبيضاءسطات، سعيد أحمدوش، ب "إنقاذ القطاع من وطأة الهشاشة التي أصبح يعيشها منذ شهور"، مؤكدة أن القطاع "لم يحظ بالتفاتة مسؤولة لإنقاذ مورد رزق أرباب الحمامات، والعاملين فيها، لاسيما أن جل هؤلاء يتكفلون برعاية أسرهم المعوزة، التي تعيش تحت وطأة الهشاشة الاجتماعية". وطالب المهنيون الوالي بالتدخل الفوري قصد فتح أبواب الحمامات، لإنقاذ هذا القطاع من الانهيار المالي، تماشيا مع باقي القطاعات في إطار مسطرة تخفيف أثار تداعيات كورونا. جدير بالذكر أن رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بالبرلمان، نور الدين مضيان، وجه سؤالا كتابيا، إلى الحكومة طالب به بالكشف عن التدابير الإستعجالية التي تعتزم القيام بها لمساعدة مهنيي الحمامات التقليدية والرشاشات العمومية بالمغرب لمساعدتهم على تجاوز الأزمة الحادية التي يواجهونها منذ شهور.