كشف جوليان تواتي مدير التنمية والاستثمار في صندوق مريديام الاستثماري، والذي يعتبر واحدا من أكبر الصناديق الاستثمارية في فرنسا، على أن الصندوق مهتم بالمغرب ويعتزم القيام بمشاريع استثمارية أولها مشروع لإنتاج الطاقة ستكون قيمته أكثر من 7 مليار درهم. وقال المدير التنفيذي للصندوق الذي يتوفر على مشاريع عبر العالم تفوق قيمتها 2,5 مليار دولار في حوار مع موقع "لوزين نوفيل" على أنهم اختاروا التركيز على القارة الإفريقية، بفضل النمو الاقتصادي الذي تعرفه القارة الإفريقية، "ونحن نركز على الاستثمار في البنيات التحتية كما أن السوق الإفريقي مازال قادرا على استيعاب الاستثمارات التي ننوي القيام بها" يقول جوليان تواتي. أما عن القطاعات التي تغري الصندوق الاستثماري الفرنسي فهي الطاقة والنقل وأيضا البنيات التحتية المرتبطة بالاتصال والإنترنت، مثل شبكات الألياف البصرية للأنترنت، وحدد تواتي قيمة المشاريع الاستثمارية التي ينوون القيام بها في إفريقيا في 700 مليون دولار لكل مشروع، مشيرا إلى أن الصندوق لا يتدخل في المشاريع التي قيمتها 100 مليون دولار، كما أن المشاريع التي توفق قيمتها مليار دولار "تبقى صعبة التحقيق في القارة الإفريقية". وسجل تواتي على أن صندوق "مريديام" قام بالاستعانة بالعشرات من الخبراء الإفريقيين من أجل معرفة الدول التي يمكن الاستثمار فيها، كما استعان الصندوق باستشارة كل من الصندوق الإفريقي للتنمية والوكالة الفرنسية للتنمية، ليستقر قرار الصندوق على أربع دول إفريقية على أرسها المغرب. ويعتزم الصندوق الفرنسي إنجاز مشروع لإنتاج الكهرباء، وذلك في إطار سياسة المغرب لتحقيق استقلاليته الطاقية. وقال تواتي عن هذا المشروع بأنه سياسهم في الرفع من القدرة الإنتاجية للطاقة في المغرب، مشيرا إلى أنهم حددوا جميع الجهات التي سيتصلون بها في المغرب من أجل بدء المناقشات حول هذا المشروع وعلى رأسها وكالة الطاقة الشمسية والمكتب الوطني للكهرباء. وعبر تواتي عن ثقته بأن تقبل السلطات المغربية هذا المشروع وذلك نظرا للعلاقات التي تجمع الصندوق الفرنسي بعدد من المجموعات الصناعية التي تشتغل في المغرب.