قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن "الموقف المغربي عموما، يبقى باستمرار داعما للقضية الفلسطينية"، مذكرا باتصال الملك أمس بالرئيس الفلسطيني، ليقول له بأن موقف الملك الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، وقد ورثه عن والده الحسن الثاني. وأضاف العثماني، في ندوة لمؤسسة عبد الكريم الخطيب للدراسات والفكر، بمقر حزبه في الرباط، "أتوقف عند قضية فلسطين، لأقول وأؤكد على أن الدكتور الخطيب شخصية فلسطينية بامتياز، وفي الستينيات تأسس في بيته الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفسطيني". وبعد أن ذكر العثماني أيضا بما ورد في الاتصال الهاتفي بين الملك والرئيس الفلسطيني، وخاصة حين شدد على أن "المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء"، قال، "هذا المبدأ أيضا ننتبناه ونشفعه بتأكيدنا المستمر على رفض صفقة القرن، وعلى رفض أي انتهاكات لسلطات الاحتلال الاسرائيلية وخصوصا محاولات تهويد القدس في الآونة الأخيرة". وفي الندوة ذاتها، شدد العثماني على أن "بناء الاتحاد المغاربي ليس فقط مسؤولية الجهات الرسمية، ولكن أيضا مسؤولية الجهات الشعبية، وعلى الجميع أن يشتغل في هذا المستوى". وأضاف، "ما دام شروط بناء اتحاد المغرب العربي لم تتوفر بعد على المستوى الرسمي، يمكن للشعوب أن تبني مغرب الشعوب، يمكن تشبيك العلاقات بين النخب والمجتمع المدني والمهنيين ومراكز الدراسات والإعلاميين والمثقفين". وقال أيضا، "إذا عجزت النخب عن القيام بهذ االدور، فإننا نتفهم عجز الجهات الرسمية، لأن عوائقها وإشكاليتاها وتحدياتها أكبر".