بعد التصريحات الملتبسة، الصادرة عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بخصوص “صفقة القرن”، خرج رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، للتعبير بشكل واضح عن الموقف الرسمي المغربي الرافض للخطة الأمريكية. وقال العثماني في حوار له مع موقع “عربي 21″، إن المغرب ملكا وحكومة وشعبا، واضحون في التعامل مع القضية الفلسطينية وفي دعم الشعب الفلسطيني دعما كاملا لنيل جميع حقوقه، وفي مقدمتها إنشاء الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف العثماني، أن المغرب يرفض كل محاولات تهويد القدس والاعتداء على الحرم القدسي، والمسجد الأقصى، ويرفض كل الحلول التي تحيد عن هذه الثوابت. واعتبر العثماني موقف الجامعة العربية الأخير في الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية، إيجابيا، وواضحا “برفض صفقة القرن والتأكيد على الثوابت الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني”. وتابع بأن منظمة التعاون الإسلامي أيدت بيان الجامعة العربية، ما يعني أننا “في مرحلة متقدمة من الموقف بخصوص صفقة القرن”، مؤكدا على أن المهم الآن هو “تصريف هذا الموقف عمليا”. وختم بأنه شخصيا أعلن بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية بأن الحزب “مشارك ومنخرط في جميع الفعاليات الشعبية التي تعبر عن الموقف المغربي لدعم الفلسطينيين ورفض الصفقة”. وكان وزير خارجية حكومة العثماني، قد أثار الجدل، ببيان قال فيه إنه يجري تدارس الخطة الأمريكية، كما جر عليه انتقادات عندما قال أول أمس في مجلس المستشارين، “لن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين”.