هاجم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المغرب، مدينا إعلان الرباط إعادة العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل. وقال الاتحاد في بلاغ له أصدره اليوم الجمعة، إنه "يدين هذه الخطوة، ويؤكد كافة مواقفه الثابتة من التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي لا يزال يحتل مسجدنا الأقصى، وقدسنا وأرضنا المباركة، وجولاننا، ويريد ابتلاع البقية". وقال الاتحاد في البيان الذي وقعه أمينه العام علي محيي الدين القره داغي ورئيسه أحمد الريسوني إنه "بعد الإعلان عن الخطوة التطبيعية الجديدة المتفق عليها بين المملكة المغربية ودولة الاحتلال الصهيوني بضغط من الرئيس ترامب الذي يحاول خدمة الصهاينة الى آخر لحظة، فإنه يعرب عن رفضه وإدانته لهذه الخطوة التي لا تجوز شرعا، ولا تتناسب مع مكانة المغرب الذي يرأس لجنة القدس الشريف". واعتبر الاتحاد أن ما أقدم عليه المغرب "يتنافى مع مواقف الشعب المغربي، المساندة دوما للشعب الفلسطيني، والمناهضة لكل أشكال الاحتلال والاغتصاب والعدوان والإجرام، التي يمارسها ويتمادى فيها الكيان الصهيوني، الذي لا تزيده هذه المبادرات التطبيعية إلا تعنتا واستكبارا وعدوانا". وكان المغرب قد أعلن أمس في بلاغ للديوان الملكي عقب اتصال بين الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب، واستئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال، وتطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي، والعمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة، إلى غاية 2002.