دعا الشيخ، علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى "هبة شعبية ورسمية" ضد إعلان واشنطن اعتزام نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، بحلول ذكرى نكبة فلسطين، منتصف ماي القادم. وقال القره داغي، في بيان: "ندعو إلى هبة فلسطينية عربية إسلامية وإنسانية رسمية وشعبية في وجه هذا العدوان الأمريكي على أولى القبلتين، ومسرى النبيّ محمد عليه الصلاة والسلام، ومحضن المسيح عليه السلام". كما دعا إلى "وقفة صمود من الأمة العربية والإسلامية ضد نقل السفارة الإمريكية إلى القدس الذي جاء متزامنا مع إحياء دولة المحتل الصهيوني للذكرى السنوية لقيامها عام 1948". وأكد أن "قضية القدس هي قضية الأمة كلّها، والسماح بالتفريط بها أو تزوير هويتها هو وصمة عار لا يغفرها الله تعالى ولا التاريخ ولا الأجيال". وخاطب القره داغي، زعماء الدول العربية والإسلامية قائلا إن "القدس والمسجد الأقصى أمانة في أعناقكم والتهاون فيها تهاون في حق المسجد الحرام". وشدد أنه "يجب على الزعماء جميعا شرعا أن تستعملوا كل ما لديكم من الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية وغيرهما لمنع أمريكا من الاستمرار في اتخاذ هذه الخطوة". واعتبر نقل سفارة واشنطن للقدس في ماي المقبل "إعلان حرب على المسلمين وخطوة تكرس لاحتلال غير شرعي بصورة فجة لا يمكن قبولها". والجمعة، أعربت الخارجية الأمريكية، عن "حماسها" تجاه نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في ماي المقبل، تزامنًا مع الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل ونكبة الشعب الفلسطيني. ووصفت الخارجية التركية أمس السبت، هذه الخطوة الأمريكية ب"التخريبية" لعملية السلام و"المقلقة إلى أبعد الحدود"، مشيرة في بيان إلى أن أنقرة ستواصل بذل الجهود مع المجتمع الدولي ضد القرار، بهدف حماية الحقوق المشروعة للشعب كما اعتبر أمين عام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في بيان السبت، القرار الأمريكي الجديد بشأن القدس "استفزازا وقرارا خاطئا (...) يوشك أن يقضي على آخر أمل في سلام وتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين". ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من ماي من كل عام ذكرى النكبة، التي وقعت أحداثها في 1948، وجرى خلالها تهجيرهم من أراضيهم، بينما يحتفل الإسرائيليون بما يسمونه "عيد الاستقلال ال70" هذا العام.