تستعد مجموعة من الفعاليات الشبابية الأمازيغية واليسارية والنقابية، من توجهات مختلفة، لتأسيس حزب سياسي جديد يقترحون تسميته: «التجمع من أجل التغيير الديمقراطي». وتتكون النواة الأولى للمشروع، حسب عمر إسرا، أحد المساهمين فيه، من «عدد من أبناء الحركة الأمازيغية واليسارية والحقوقية والنسائية والنقابية»، وعدد من الخبراء، لكنه الآن مع توسعه صار «تجمعا» أكبر للتنظيمات المذكورة، وأيضا لعدد كبير من الشباب المستقل والفاعلين الجمعويين على الصعيد الوطني. وتأتي المبادرة «بعد نقد ذاتي قام به عدد كبير من الشباب»، منهم من ينتمي إلى تيارات معينة، ومنهم الكثير من المستقلين الذين لم يجدوا ذواتهم في العرض السياسي القائم، الذي «يعاني الشيخوخة وأزمة بنيوية». وحسب إسرا، فإن هذا المشروع السياسي يهدف إلى «تحقيق تغيير ديمقراطي هادئ في ظل الاستقرار». وقد جرى، إلى حد الآن، عقد أكثر من 11 لقاء إقليميا وجهويا، وهيكلة عشرات الأقاليم وعدد من الجهات، ويقول أصحاب المبادرة إن المشروع أصبح حاضرا في 10 جهات في المملكة. وبالموازاة مع ذلك، يجري العمل على استكمال الوثائق والأوراق المرجعية، في انتظار الشروع في جمع ملفات المؤسسين والمؤتمرين، وإعداد المؤتمر التأسيسي. وبخصوص مرجعية الحزب، يقول إسرا إنه ينطلق من قيم «تامغربيت» التي تدعونا إلى إعادة الاعتبار إلى «ثقافتنا المغربية الأصيلة»، وقيم الاعتدال والتعايش والتسامح والتضامن، لإعادة بناء «مناعة قوية ضد جائحة الأفكار التدميرية المستوردة بلبوس ديني أو قومجي أو غيرها».