عبرت قيادة الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، المجتمعة اليوم الجمعة، في مدينة العيون، عن دعمها للعملية العسكرية، التي نفذتها القوات المسلحة الملكية، لتحرير معبر الكركرات، مؤكدة أن الدفاع عن القضية الوطنية من مهام الصحافة، داعية الجهات الرسمية إلى دعم الصحافة الجهوية في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وشددت الفيدرالية، في البيان الختامي، لاجتماع مجلسها الوطني، الذي انعقد بالموازاة مع الجمع العام الاستثنائي لفرع الأقاليم الجنوبية، على انخراط أعضائها التام، والمتواصل في مجهود التعبئة الإرادية، من أجل الدفاع عن قضية الوحدة الترابية. وعبر ناشرو الصحف الورقية، والإلكترونية المغاربة عن أسفهم "لهذا المنزلق، الذي يجر خصوم وحدتنا الترابية أنفسهم إليه، بتفضيل الاستفزاز على التوافق، والمغامرة على الحكمة، وبالإصرار على اجترار نزاع مفتعل لا يمكن أبدا طيُّه إلا بالانخراط الصادق في مسلسل تسوية يفضي إلى حل واقعي، وعادل، ودائم في إطار السيادة المغربية"، يقول البيان نفسه. وأكدت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، التي سبق أن عقدت، قبل أربع سنوات، في اجتماع مجلسها الوطني في العيون، أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة جزء لا يتجزأ من قيمها المهنية الأصيلة، وأن إيمانها الراسخ بالتعددية، واستقلالية القرار الصحفي والموضوعية لا يمكن أن يترك مجالا لحياد زائف في قضايا الوطن الحيوية، وبالتالي، فالانحياز لقضيتنا العادلة بلا مواربة واجب على صحافيات، وصحافيين، كانوا دائما في الخطوط الأمامية للمعارك المصيريَّة. واعتبرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، في البيان ذاته، أن الرفع من المستوى المهني، والأخلاقي في الممارسة، وتنمية رصيد المصداقية في الأداء، وتمتين جسر الثقة بين المجتمع، وصحافته هو جزء لا يتجزأ من المساهمة في الدفاع عن القضية الوطنية، مشددة على أن "هذه شروط ذاتية لابد أن تكون مدعومة بشروط موضوعية، تتمثل في تعزيز ضمانات حرية الصحافة، وتأهيل القطاع، والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للصحافيات، والصحافيين، ومساعدة المقاولات الصحافية على تجاوز أزماتها الظرفية والهيكلية". وذكرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف أنها عملت على تأسيس أول فرع جهوي لها في الأقاليم الجنوبية، في ماي 2016، معبرة عن تحيتها لناشري الصحف الورقية، والإلكترونية بالصحراء المغربية "على مستوى أدائهم، وصمودهم، على الرغم من ظروف الممارسة الصعبة"، وداعية إلى الالتفات بقوة إلى الإعلام الجهوي بصفة عامة، وفي الأقاليم الجنوبية بصفة خاصة، لإدماجه في الجهوية الموسعة، والمساعدة على الرقي بأدائه وإيجاد سبل تقوية نموذجه الاقتصادي، والرفع من قدرات موارده البشرية ليضاعف مجهوداته في التصدي لمناورات الخصوم، الذين يجعلون من الدعاية، والتضليل سلاح حرب. كما عبر ناشرو الصحف المجتمعون، اليوم، في العيون، عن أسفهم "لانزلاقات زملائنا في بعض الصحف الجزائرية، إلى الحد الذي جعلهم يؤسسون جمعية للدفاع عن الانفصال"، يقول البيان، مضيفا "وندعوهم إلى الكف عن إشعال الحرائق، والالتزام بشرف المهنة، والعمل يدا في يد كعناصر بناء في أفق الوحدة المغاربية". وأكد ناشرو الصحف المغاربة أنهم لايزالون متشبثين بإخراج مشروع الفيدرالية المغاربية لناشري الصحف، الذي تم الاتفاق عليه في 2012 بالحمامات في تونس بمبادرة مغربية، للنهوض بأوضاع الصحافة في بلداننا بما يخدم الوحدة المغاربية، وليس التجزيئ، والتفتيت.