اعتبر وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، العمليات المشتركة بين قوات الأمن الإسبانية والمغربية في مجالات مثل مكافحة الإرهاب أو محاربة المنظمات المتورطة في جرائم خطيرة من "أفضل الأمثلة التي تعكس التعاون الوثيق بين البلدين". وقال مارلاسكا في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن التعاون الأمني بين البلدين يؤدب إلى تحسين "أمن ورفاهية المواطنين الإسبان والمغاربة"، مؤكدا أن التعاون بين الأجهزة الأمنية يرتكز على أساس "الثقة المتبادلة وعلى علاقات متينة ومستقرة". وشدد وزير الداخلية الإسباني على ان بلاده تدرك أنها تتقاسم مع المغرب "ضغوطا قوية لتدفقات الهجرة، وهي ملتزمة بمواصلة تقوية وتعزيز التعاون والدعم المتبادل في هذا المجال"، وأضاف أن التعاون والتنسيق وفي السياق الحالي، يكتسي "أهمية خاصة، لاسيما فيما يتعلق بطريق ساحل المحيط الأطلسي ووصول المهاجرين غير الشرعيين إلى جزر الكناري". وزاد مبينا أن إسبانيا تدافع داخل الاتحاد الأوروبي على ضرورة إعطاء "الأولوية للبعد الخارجي في سياسة الهجرة المشتركة ودعم وتعزيز التعاون مع بلدان المنشأ والعبور، وفي هذا المجال تؤكد إسبانيا على أهمية المغرب كشريك استراتيجي". ومضى مارلاسكا موضحا أن الحكومة الإسبانية ووزارة الداخلية تقوم بتقييم "إيجابي للغاية للوضع الحالي للتعاون والتنسيق مع السلطات المغربية، لاسيما مع وزارة الداخلية المغربية"، لافتا إلى أن هذه العلاقة "الوثيقة والسلسة تؤتي ثمارها في عدد كبير من المجالات لفائدة مواطني البلدين". وأكد أن وزارة الداخلية الإسبانية لديها "الإرادة الراسخة للحفاظ على هذا العمل المشترك على نفس مسار الثقة المتبادلة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة"، معتبرا أن زيارته للمغرب قصد لقاء نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، تهدف إلى "دعم وتعزيز العلاقات الممتازة بين الوزارتين، والتي هي انعكاس للوضع الصحي الجيد الذي يميز العلاقات بين المملكتين كبلدين جارين وصديقين". وأردف وزير الداخلية الإسباني بأن الزيارة التي تأتي قبل أسابيع قليلة من الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا المقرر عقده في 17 دجنبر المقبل في الرباط، هي الزيار الرسمية السابعة التي "أقوم بها إلى المغرب للقاء الوزير لفتيت منذ يونيو 2018، عندما توليت حقيبة وزارة الداخلية في الحكومة الإسبانية"، معتبرا أن هذا الرقم "يعكس بوضوح أن المغرب هو شريك يحظى بالأولوية بالنسبة للحكومة الإسبانية".