عبرت شخصيات سياسية، وإعلامية، ومفكرون موريتانيون عن دعمهم للمغرب في مواجهة التحركات الاستفزازية، التي أقدمت عليها عناصر جبهة البوليساريو في منطقة الكركارات. وتزامنا مع تحركات القوات المسلحة الملكية في الكركارات، أدان القيادي الإسلامي، محمد غلام الحاج الشيخ، الذي شغل سابقا منصب نائب رئيس البرلمان، ما أقدمت عليه جبهة البوليساريو، خلال الأيام، والأسابيع الماضية. وأكد محمد غلام الحاج الشيخ، الذي شغل، سابقا، منصب نائب رئيس البرلمان، أن "ما قامت به البوليساريو في الأيام الماضية من غلق كامل لمعبر الكركارات، الذي يعتبر ممرا للتجارة الدولية، وشريان حياة لأغلب حاجيات البيوت المورتيانية- هو عملية تجويع لم يراع فاعلوها انعكاسه الخطير على شعوب المنطقة، وفي مقدمتها الشعب الموريتاني". وأضاف المتحدث نفسه أن "هذه الأزمة كانت تحتاج إلى تحرك من الطرفين الموريتاني، والمغربي، لإعادة انسيابية البضائع، وإيقاف تجويع الشعب الموريتاني المحاصر". ومن جهته، قال الكاتب والمفكر السياسي، محمد المختار الشنقطي، إن البوليساريو "جرح دفين في خاصرة المغرب العربي"، معتبرا أن "الكيان الوهمي يسمم العلاقات بين الشعوب المغاربية، ويمنع الوحدة بينها". كما اعتبر الشنقيطي أن البوليساريو "تسعى وراء وهم دولة خيالية لامكان لها في التاريخ أو الجغرافيا سوى التشبث بمواريث الإستعمار الإسباني البغيض، ويجب التخلص من هذا الجرح فورا وإلى الأبد". وكان وفد برلماني موريتاني قد قام بزيارة تضامنية مع سائقي الشاحنات المغربية، التي احتجزت على الطرف الآخر من الحدود بين المغرب، وموريتانيا، إثر ما أقدمت عليه البوليساريو من إغلاق لمعبر الكركارات. وكتبت البرلمانية، زينب التقي، أن الزيارة جاءت تضامنا مع الإخوة المتضررين، وقياما "بواجبنا في تمثيل الشعب المضياف"، حسب قولها. وأعلن المغرب، اليوم، تدخله لإعادة الحركة في معبر الكركرات بعد ثلاثة أسابيع من العرقلة، متحملا كافة مسؤولياته، ومؤكدا أن الانتهاكات، التي قامت بها الميليشيات الانفصالية تم توثيقها، والمملكة منحت الوقت الكافي للمساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة، من أجل حمل "البوليساريو" على وقف أعمالها، الهادفة إلى زعزعة الاستقرار، ومغادرة المنطقة العازلة، إلا أن دعوات المينورسو، والأمم المتحدة ظلت من دون جدوى.