[email protected] أحدث اللقاء الذي جمع رئيس حزب تواصل الموريتاني، التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، محمد محمود ولد سيدي، ب “مسؤول خارجية” جبهة البوليساريو ضجة في الأوساط الموريتانية، حيث إعتبر العديد من المدونين والمتابعين اللقاء زلة للحزب الموريتاني وجهلا منه بالوضع الجيو إستراتيجي للمنطقة. وفي هذا الصدد إستهجن المفكر والمحلل السياسي الموريتاني محمد المختار الشنقيطي اللقاء، معتبرا اللقاء ” زلة سياسية شنيعة، ومجازفة استراتيجية غير محسوبة”، مركدا أن اللقاء وتسلم دعوة للمشاركة بمؤتمر جبهة البوليساريو 15 أمرا غير لائق”، وبمثابة ” إساءة إلى علاقات بلادنا بالمملكة المغربية التي هي العمق الاستراتيجي والتاريخي والثقافي لموريتانيا”. ووصف المحلل السياسي محمد المختار الشنقطي حديث الناطق الرسمي باسم الحزب عن تعزيز العلاقة بين جبهة البوليساريو وحزب واصل ب”الموبق من الموبقات الإعلامية والدبلوماسية، وهو يدل على ضعفٍ مفجعٍ في الحاسة السياسية والاستراتيجية”. وابرز المفكر المقرب من قطر أن توجه الحزب الموريتاني ” يأتي …في وقت تتجه فيه الجزائر -التي كانت راعية جبهة (البوليزاريو) منذ ميلادها- إلى التخلص من هذا العبء الثقيل، ووقْف دعم الجبهة ومغامراتها الانفصالية الصبيانية التي سممت العلاقات بين أكبر بلدين مغاربيين -وهما المغرب والجزائر- لأكثر من أربعة عقود!! “. ويذكر أن علاقات جبهة البوليساريو بحزب “تواصل” الإسلامي ليست وليدة اللحظة، إذ سبق لجبهة البوليساريو عقد لقاءات بمعية مسؤولي الحزب الموريتاني على غرار اللقاء الذي جمع البشير مصطفى السيد برئيسه السابق محمد جميل منصور في مارس 2016.