خرج حزب العدالة والتنمية عن صمته بخصوص ما أقدم عليه حزب مورتاني إسلامي مقرب منه، والذي عقد لقاء مع وزير خارجية الجمهورية الوهمية للبوليساريو، أمس الجمعة. وأكد البيجيدي، في توضيح لسليمان العمراني نائب الأمين العام، أن الحزب تفاجأ إلى جانب باقي مكونات الشعب المغربي وقواه الحية وعموم الرأي العام الوطني، للخبر الذي تداولته مختلف المنابر الإعلامية وشبكات التواصل الإجتماعي والمتعلق باستضافة رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح الموريتاني “تواصل” لمسؤول في الكيان الإنفصالي “بوليساريو”. وقال العمراني إن هذه الخطوة التي أثارت استغراب حزبه لا تنسجم سياقيا ومع العلاقات التاريخية بين الحزبين. وعبر الحزب عن رفضه التام والمطلق لهذه الخطوة الخاطئة، مؤكدا أنها ستؤثر سلبا على علاقات الحزبين، داعيا قيادة حزب “تواصل” بتصحيح ما ينبغي تصحيحه. جدير بالذكر أن حزب “تواصل” يرتبط بعلاقات وطيدة مع حزب العدالة والتنمية، حيث يتبادل الحزبان الزيارات بشكل متواصل للمشاركة في مختلف المؤتمرات التي ينظمانها، مما يستدعي موقفا من الحزب المغربي القائد للحكومة. وكان وزير خارجية الجمهورية المزعومة، محمد سالم ولد السالك، كان قد التقى أمس الجمعة، في نواكشوط رئيسي حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، والتجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” محمد محمود ولد سييدي، حيث سلمهما دعوات للمشاركة في مؤتمر للجبهة. وردا على ذلك انتقد الجامعي والأكاديمي الموريتاني مختار الشنقيطي انتقد الخطوة بشدة، معتبرا إياها زلة سياسية شنيعة. وكتب الشنقيطي على حسابه في تويتر “مع احترامي العميق لأخي العزيز، الدكتور محمد محمود سيدي، فإني أعتبر لقاءه مع وزير خارجية (البوليزاريو) واستلام دعوة منه زلة سياسية شنيعة، ومجازفة استراتيجية غير محسوبة، لا تليق بشخصه الكريم، ولا بحزب (تواصل) الذي يُفترض أن يكون وحدويًّا في مبادئه ومواقفه”.