وسط غضب الغضب الإقليمي والدولي من عرقلة الجبهة الانفصالية للحركة بمعبر الكركارات الرابط بين المغرب وموريتانيا، تتجه "بلطجة الكركارات" إلى الانهيار، بالإعلان عن فتح الطريق أمام الموريتانيين العالقين . وأعلنت الجبهة الانفصالية اليوم، عن طريق انفصالييها الواقفين على عرقلة الحركة بالكركارات، عن عزمهم السماح بمرور الموريتانيين العالقين بالمغرب، بحجة إنسانية. وتعليقا على هذه الخطوة، قال منتدى فورساتين للداعمين للحكم الذاتي، إن السماح لمرور الموريتانيين هو بادرة من "بوادر انهيار بلطجية الگرگرات"، حيث أن "الاستفزازات والبلطجة والتخريب وقطع الطريق لم تنجح في تحقيق أي شيء يذكر". وبمنطق الربح والخسارة، يقول المنتدى إن خطوة العلقلة بالكركرات أضرت بجبهة البوليساريو الانفصالية وألبت عليها المنتظم الدولي، وخربت مخططاتها، وجرت عليها حربا من الشعب الموريتاني الذي كان منه من يدافع عن البوليساريو من باب العاطفة، والتحيز القبلي فأصبح مؤخرا أكثر أعداء لجبهة البوليساريو، لأن موريتانيا تضررت كثيرا من خطوة إغلاق الگرگرات، ومن حيث كانت القيادة تبحث عن تعاطف ودعم، فقدت حتى الأنصار والمدافعين. ويتوقع المنتدى أن يكون السماح للموريتانيين بعبور الكركارات، تمهيد من الجبهة الانفصالية للتراجع عن خطوة عرقلة حركة النقل بالمعبر الحدودي، وتمهيد لمغادرتها المنطقة بخفي حنين. يشار إلى أن حركة النقل بمعبر الكركارات بين المغرب وموريتانيا متوقفة منذ أسبوعين، بسبب عرقلة الجبهة الانفصالية، في الوقع الذي أكد الملك محمد السادس ليلة أمس في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء، أن المغرب يرفض العرقلة بالمعبر، وملتزم بضبط النفس. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، قد وصف ما تقوم به الجبهة الانفصالية في الكركارات بأنه عمل قطاع طرق.