قال جان لوك ميلينشون، زعيم حركة "فرنسا المتمردة" اليسارية، إنه سيرشح نفسه للرئاسة، في عام 2022، إذا حصل على دعم شعبي كاف لثالث محاولة له للفوز بالرئاسة في فرنسا. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها ميلينشون، أمس الخميس، خلال مقابلة، أجرتها معه محطة "BFMTV" التلفزية المحلية، التي تطرق خلالها للحديث، أيضًا، عن تزايد معاداة الإسلام في البلاد، أخيرا. وحصل ميلينشون على نسبة غير مسبوقة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، عام 2017، بلغت 19.5 في المائة، وكان قد رشح نفسه، أيضا، للرئاسة عام 2012. وقال ميلينشون: "علينا أن نضيء النور في نهاية النفق للناس ويمكننا أن نفعل الأمور بشكل مختلف"، وأضاف: "أنا مستعد للترشح " مضيفا أنه لن يفعل ذلك إلا إذا دعم 150 ألف شخص التماسا عبر الأنترنت. وانتقد ميلينشون مرارًا طريقة تعامل الحكومة مع تفشي فيروس كورونا في فرنسا، حيث تجاوز عدد الوفيات 40 ألفا. وبخصوص كراهية المسلمين في فرنسا، قال جان لوك ميلينشون: "هناك كراهية للمسلمين تحت ستار العلمانية في هذا البلد، والعلمانية لا تعني كره الدين، وأنا ضد كراهية المسلمين". وشدد اليساري الفرنسي على ضرورة احترام المسلمين في بلاده، مؤكدًا كذلك على ضرورة إنهاء النظر باستمرار إلى المسلمين بعين الريبة والشك، وأنه سيواصل قول ذلك حتى ولم يعجب بعضا، بحسب قوله. ويتزعم ميلينشون معارضة السياسات الاقتصادية للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كما أنه من أنصار احتجاجات "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة. وكانت محكمة في إحدى ضواحي باريس قد قضت بسجن ميلينشون ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة قدرها ثمانية آلاف أورو (9509 دولار)، في دجنبر 2019، بسبب ترهيبه لمسؤولين كانوا يحققون معه بشأن مخالفات تمويل محتملة.