في واقعة استثنائية، داهمت الشرطة الفرنسية منازل أربعة أطفال هذا الأسبوع، ثلاثة أتراك وجزائري، بسبب إجاباتهم عن أسئلة المعلمين حول الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. واقتادت الشرطة الأطفال المذعورين، بعد انتزاعهم من أسرهم إلى مركز الشرطة واستجوبتهم لمدة 11 ساعة، إلى جانب استجواب أسرهم في المخفر أيضا. العناصر الملثمة من الشرطة الفرنسية داهمت البيوت بالبنادق، التقطوا صورا للجدران وفتشوا المنازل بحثا عن أي أدلة تثبت "الميل إلى التطرف".
وقص أب الفرنسي من أصول تركية تفاصيل عملية المداهمة لوكالة الأناضول التركية قائلا: "قبل الساعة السابعة صباحا، طرقت الشرطة الباب بطريقة كانت ستؤدي إلى كسره تقريبا"، ما سبب له صدمة. وتابع الشاهد الذي عاش فصول هذه القصة بأن 10 من رجال الشرطة دخلوا المنزل مقنعين يحملون بأيديهم أسلحة، والصراخ يملأ أفواههم والعدوانية ظاهرة عليهم، مضيفا "أمرونا بالجلوس جميعا وأيقظوا ابنتي ذي العشرة أعوام من نومها ووجهوا لها تهمة التبرير للإرهاب"، يضيف الوالد. ويحكي الوالد قائلا "قالوا لنا بعد ذلك تعال مع ابنتك الساعة التاسعة صباحا، ثم التقطوا صورا لديكور الجدران، وحاولوا العثور على أدلة تديننا من خلال تفتيش المنزل بأكمله"، وأضاف الوالد "ذهبنا إلى مخفر الشرطة، وبعد ساعتين من الانتظار سألونا العديد من الأسئلة حول معتقدنا الديني، وما إذا كنا نصلي". الحادث الذي وقع في فرنسا، قوبل بانتقادات واستهجان دولي، أوله من ماهر أونال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، والذي قال إن "هذا جنون، حقدهم أعمى أعينهم، سوف يغرقون في كراهيتهم"، كما أعرب نائب وزير الخارجية التركي، ياووز سليم قيران، عن إدانته الشديدة وقال "أي إدارة دولة تسمح بمداهمة منازل أطفال بأعمار 10 أعوام، بالأسلحة ذات السبطانات الطويلة، واعتقالهم واستجوابهم لساعات عديدة؟".