كرمت الشرطة النمساوية شاباً فلسطينياً بالنيشان الذهبي تقديراً لعمله البطولي، حينما أنقذ شرطيا أثناء الهجوم الدموي الذي شهدته العاصمة النمساوية فيينا، ليلة أمس. بحسب موقع "دويتشه فيله" الألماني، تردد اسم الشاب الفلسطيني أسامة جودة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث انتشرت صورته حاملاً "النيشان الذهبي" الذي قدمته إليه شرطة فيينا تكريماً لعمله البطولي ليلة أمس الاثنين أثناء الهجوم الدموي المريع الذي تعرضت إليه العاصمة النمساوية فيينا، نقلاً عما نشره والد الشاب خالد جودة على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك. ووفقاً لما نشره موقع "كورير" النمساوي كان الشاب البالغ من العمر (23) عاماً على رأس عمله في أحد مطاعم سلسلة الوجبات السريعة ماكدونالدز في منطقة شفيدينبلاتس، حيث كان يقوم بنقل البضائع إلى المطعم مع مديره في العمل، عندما اكتشفوا وجود الإرهابي في الجوار. وبحسب ما قال جودة نقلاً عن موقع "كورير"، فإن الإرهابي كان قد اختبأ في مرآب مغلق ويطلق النار عشوائياً على المارة، فسارع برفقة مديره إلى الاختباء في مكان آمن خلف مقعد إسمنتي. وفي ذلك الحين كان ضابطا شرطة يتقدمان للمساعدة، فأطلق الإرهابي النار عليهما أيضاً، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحدهما. فسارع الشاب الفلسطيني إلى مساعدة الضابط المصاب وسحبه خلف المقعد الإسمنتي محاولاً إيقاف النزيف وتقديم الإسعافات الأولية له في المكان الذي بات مضرجاً بالدماء، معرضاً حياته للخطر في حين كان الإرهابي يطلق النار من مسافة تبعد نحو 20 إلى 30 متراً، وأضاف أنه عند وصول المزيد من ضباط الشرطة هرب مطلق النار بعيداً، فيما قام ضباط الشرطة بنقل زميلهم بسيارة الإسعاف. يذكر أن الشاب ينحدر من عائلة فلسطينية مسلمة، بحسب تغريدة لأحد معارفه، الذي ذكر أن عائلته لم تتمكن من شراء بيت في بلدة فايكندورف بالنمسا بسبب عراقيل وضعها رئيس البلدية الذي لا يريد مسلمين في بلدته، وهو الأمر الذي لم ترد عليه بلدية فايكندورف.