عبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في سوق السبت عن أسفه، وغضبه، بعد مصرع أزيد من 15 شابا من منطقة دار ولد زيدوح، ضوايح الفقه بن صالح، بعد غرق قارب للهجرة السرية، كان يقلهم في المياه الفاصلة بين مدينة الداخلة، وجزر الكناري. وأوضح بلاغ للجمعية، توصل "اليوم24" بنسخة منه، أن المعطيات الأولية أسفرت عن وفاة عدد كبير من الشباب المحاولين الهجرة إلى الضة الأخرى، وفقدان آخرين في عرض البحر، إذ سبقت هذا الحادث المأساوي عدة محاولات للهجرة السرية دون أن تتحرك السلطات المعنية لوضع حد لنشاط شبكات تتاجر في البشر، وبؤس الشباب العاطل، و ما يتعرض له من إغراءات تعده بالفردوس الأوربي، وبمستقبل أفضل. وأضاف المصدر ذاته أن الجمعية تتابع التطورات المقلقة لظاهرة الهجرة السرية، وتناميها، انطلاقا من سواحل مدينتي: العيون، والداخلة في اتجاه جزر الكناري، وما تخلفه من مآس، وفواجع في صفوف العائلات، بعد انسداد أفق العيش الكريم بالنسبة إلى العديد منهم داخل البلاد. وطالبت الجمعية نفسها الجهات المسؤولة بفتح تحقيق جدي لمساءلة كل المتورطين بشكل مباشر، أو غير مباشر في استقطاب الضحايا، وترشيحهم لركوب قوارب الموت، وبضرورة المتابعة القضائية لكل من ثبت تورطه في هذه الكوارث، إن بتنظيم، أو تمويل، أو تسهيل الهجرة السرية. وحمل البلاغ المسؤولين، محليا، وإقليميا، وجهويا كافة المسؤولية في هذا الحادث المأساوي نتيجة السياسات التفقيرية الممنهجة في حق أبناء جهة بني ملالخنيفرة، وفشل كل الحلول الترقيعية المتخذة لتنمية المنطقة، بالإضافة إلى عدم خلق مشاريع تنموية تساهم في خلق مناصب شغل للشباب، مما يدفعهم إلى البحث عن غد أفضل في الضفة الأخرى، خصوصا في المناطق المهمشة كمنطقة دار ولد زيدوح، والنواحي.