قال عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة بالمغرب، إن هواتف جميع الصحافيين المغاربة تتعرض للتنصت من قبل جهات لم يحدد هويتها. وأضاف رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الذي حل ضيفا على الصحافي حميد المهداوي، مساء أمس الأربعاء: "لا وجود لشخص يشتغل في الشأن العام بالمغرب، هاتفه غير مخترق، سواء كان سياسيا، أو حقوقيا، أو صحافيا.."، مشددا على أن " التنصت ضروري". وأوضح عبد الله البقالي، أن تعرض هواتف الصحافيين إلى جانب باقي المشتغلين في الحقل السياسي، والحقوقي، "ممارسة عادية"، موضحا أن هذه المراقبة تفرضها، بحسبه، "احتياطات أمنية"، قبل أن يستطرد: "هل الأمر قانوني أم لا..؟ هذا نقاش آخر"، كما شدد رئيس النقابة الوطنية للصحافة على أن "التنصت ليس استثناء على صحافي معين". وعلى الرغم من نفي النيابة العامة في بعض القضايا عدم تصنتها، أو مراقبتها للهواتف، علق البقالي، وقال: "أنا لا أقول إن النيابة العامة هي من تتنصت، لكنني أبرر ذلك، وأقول إنه يتم ربما لدواعٍ أمنية"، مستطردا "وهناك جهات تتحمل مسؤوليتها في تدبير هذه الأشياء". وعلى الرغم من اعتباره أن الممارسة المذكورة غير دستورية، وتنطوي على اعتداء غير مقبول على حرية المواطنين المنصوص على احترامها في الدستور، أورد المتحدث نفسه أنه: "يتعين على المتعرض للتصنت سلوك المسطرة القانونية إذا شاء ذلك". يذكر أن تصريحات عبد الله البقالي عن موضوع التصنت، جاء في سياق تفاعله مع قضية اعتقال الصحافي عمر الراضي. وأكد البقالي أن النقابة تتحفظ على تهمة "التخابر مع جهات أجنبية"، الموجهة إلى الصحافي عمر الراضي، لكون ما قام به يدخل في إطار عمله الصحافي، مجددا مساندة النقابة له، ودعوتها إلى متابعته في حالة سراح مع صون حقوقه.