راسل الصحافي المعتقل بسجن عكاشة حميد المهدوي الديوان الملكي بغرض التدخل قصد إنصافه من “تغول” النيابة العامة. وأكدت بشرى الخونشافي زوجة المهدوي خلال تلاوة الرسالة أن جميع المراسلات التي بعث بها المهدوي للجهات المختصة لم يتوصل بوصل إرسالها. الخونشافي، خلال تدخلها في الندوة الصحفية حول “تطورات قضية الصحفي حميد المهدوي على ضوء تعليلات قرار إدانته”، نظمتها أسرة وهيئة دفاع ولجنة التضامن مع المهداوي، يوم الاثنين 15 أكتوبر 2018 بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أضافت أن المهدوي انتهكت الكثير من حقوقه الأساسية. واعتبرت الخونشافي أن محاكمة المهداوي ابتدأت بنكتة إدخال الدبابات إلى المغرب وانتهت بنكتة حكم قضائي من 2270 صفحة، موضحة أن القضية شابتها الكثير من الخروقات. ورأى عضو هيئة الدفاع عن الصحافي المهداوي محمد الهيني أن حكم المهداوي مرشح أن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسي لصدوره في 2270 صفحة، كاشفا عن وجود تضمن الحكم تناقضات عدة. وقال الهيني إن قرار إدانة الزفزافي لا علاقة له بعالم القانون وإنما بعالم النكت والخيال، موضحا أنه حكم صادم لا صلة له بالعالم القضائي، متسائلا لماذا يراد تكثير عدد الصفحات في حكم المهداوي، قائلا “كنا أمام مدونين وليس أمام قضاة”. وأكد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي أن القضاء خيب ظن النقابة التي كانت تدفع في اتجاه فصل ملف المهدوي عن ملف الزفزافي ورفاقه، قائلا “إن الصحافي لا يمكن أن يحاكم بالاتصالات التي ترد عليه”. واعتبر البقالي محاكمة الصحافي المهدوي على عدم التبليغ بجريمة “سابقة” في تاريخ الصحافة المغربية، موضحا أن المهدوي لم ينشر تلك المكالمة، موضحا أن أساس محاكمة “غير قانوني” وأن المقصود به هو معاقبة المهدوي على شيء آخر. واعتبر الصحافي وعضو لجنة التضامن مع المهداوي خالد الجامعي محاكمة المهداوي محاكمة “سياسية”، مضيفا أنها بينت للرأي العام الوطني والدولي أن ما يروج عن المغرب من أنه بلد ديمقراطي لا يصمد أمام مثل هذه المحاكمات. وأضاف الجامعي أن المستهدف الأول من مثل هذه المحاكمات هو المواطن المغربي، الذي يراد له أن لا تكون عنده المعلومة، موضحا أن المهداوي سيخرج بعد أربع سنوات مرفوع الرأس لكن في المقابل سيخرج القضاء مكسور الرأس. يذكر أن الندوة عرفت حضور والدة ووالد المهدوي، إلى جانب حضور حقوقي ومدني وإعلامي، من ضمنهم منسق الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان عبد الإله عبد السلام، والقيادي بالعدل والإحسان حسن بناجح، ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أحمد الهايج، والمفكر والمؤرخ المعطي منجب.