قام وفد من النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم الجمعة، بزيارة الصحافي حمدي المهداوي بعد إدانته بثلاث سنوات حبسا نافذا. وزار ظهر اليوم كل من رئيس النقابة، عبد الله البقالي، ويونس مجاهد، الأمين العام للمجلس الوطني الفيدرالي للنقابة، حميد المهداوي بالسجن المحلي "عكاشة" بالدار البيضاء، في خطوة تروم التعبير عن تضامن الجسم الصحافي مع المعتقل. وقال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "هذه الزيارة تأتي لسببين؛ أولهما التعبير عن التضامن من طرف النقابة وجميع أجهزتها، وثانيا انطلاقا من مسؤوليتنا في استشارته في كيفية التعاطي مع الملف في مرحلة الاستئناف". ولفت البقالي في تصريحه إلى أن اللقاء عرف مناقشة تفاصيل الملف، وأضاف: "سجلنا باهتمام ما ذكره لنا وسنتباحثه في أجهزة النقابة"، وزاد: "رهاننا الكبير هو إنصاف المهداوي وبحث إمكانية إنصاف عائلته. سنتحمل مسؤوليتنا في هذه المرحلة الدقيقة، ونتمنى أن نقنع العدالة ببراءته". وأورد المتحدث نفسه، بعد زهاء ساعتين من اللقاء بالمهداوي: "الملف يتعلق بصحافي مهني، ونحن كنقابة سنواصل دفاعنا عنه في مرحلة الاستئناف، كما أن الهيئة ستتحمل مسؤوليتها بخصوص أسرته". وبخصوص وضعية المعتقل النفسية قال عبد الله البقالي: "خلال مجالستنا للمهداوي وجدناه في معنويات جد مرتفعة، ومتشبعا بقناعاته.. رجل مهادن ومتفهم، طيب الخاطر مرتاح وواثق من نفسه"، وتابع: "كنا متأثرين أكثر منه نفسيا، ونحن سعداء بهذه الخطوة"؛ كما أشار إلى أن "الصحافي يشكر جميع الزملاء والمحامين الذين ساندوه، ويؤكد أنه متأثر بحملة التضامن الكبيرة ومعتز بها". وأوضح رئيس النقابة أن المهداوي "يعتبر القضية ليست قضيته كشخص، وإنما قضية مجتمع، ويدعو الفعاليات إلى تحمل مسؤوليتها". وتأتي هذه الخطوة بعدما أدين الصحافي المهداوي بالسجن لثلاث سنوات بعد متابعته بجنحة عدم التبليغ عن جناية المس بأمن الدولة. وكانت كل من النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال عبرتا عن "صدمتهما القوية" من الحكم الصادر في حق المهداوي، معتبرتين أن "الحكم قاس جدا، خاصة أنه استند إلى مكالمات هاتفية تلقاها المهداوي من شخص مجهول، وهو أمر يحدث يوميا مع كل الصحافيين، ولا يعني بتاتا أنهم يتقاسمون مضمونها أو يعطونها أي مصداقية، ما داموا لم يتحروا في شأنها".