يستعد البرلمان، اليوم الجمعة، لافتتاح سنته التشريعية الأخيرة من الولاية الحالية، في ظروف استثنائية، بسبب جائحة كورونا. العاصمة الرباط، وعلى غير عادة، تغيب عنها، اليوم الجمعة، الاستعدادات، لاستقبال الملك في قبة البرلمان، لافتتاح السنة التشريعية، التي دأبت عليها سنويا في مثل هذا اليوم، إذ كانت تعيد طلاء واجهات شارع محمد الخامس، وتزين باب البرلمان، وتشدد الإجراءات الأمنية في محيطه. غياب الاستعدادات المعهودة يأتي بعدما أعلن الديوان الملكي، قبل يومين، أن الملك محمد السادس سيفتتح الدورة التشريعية الجديدة بصيغة رقمية، وذلك في ظل ظروف جائحة كورونا، من داخل القصر الملكي بالرباط، وسينقل خطابه مباشرة داخل قبة البرلمان، يبث على مواج الإذاعة الوطنية، ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال. وفي السياق ذاته، ونظرا إلى ظروف الجائحة، أعلن رئيسا مجلسي النواب، والمستشارين أن حضور الجلسة الافتتاحية، اليوم، سيقتصر على أعضاء مكتبي مجلسي النواب، والمستشارين، ورؤساء الفرق، والمجموعات البرلمانية، ورؤساء اللجان البرلمانية الدائمة. وفي بلاغ مشترك، أوضح رئيسا مجلسي النواب، والمستشارين أنه نظرا إلى السياق الصحي الاستثنائي، وما يفرضه من إجراءات احترازية، ووقائية، واحتراما للإجراءات المتخذة على الصعيد الوطني من طرف السلطات العمومية، والمعمول بها على مستوى مجلسي البرلمان، فإن الحضور إلى الجلسة الافتتاحية "سيقتصر هذه السنة على السيدات والسادة أعضاء مكتبي المجلسين ورؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية ورؤساء اللجان البرلمانية الدائمة". وأشار المصدر ذاته إلى أنه "طبقا لمقتضيات الفصل الخامس والستين من الدستور، ستفتتح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية العاشرة، اليوم الجمعة 21 صفر 1442 ه الموافق ل9 أكتوبر 2020′′، داعيا أعضاء الأجهزة المعنية في مجلسي النواب، والمستشارين إلى الحضور إلى مقر البرلمان، اليوم، في الساعة الثالثة مساء، مرتدين اللباس الوطني.