عقد صباح اليوم السبت، أول اجتماع وطني للحركة التصحيحية داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي تضم عددا من الغاضبين من الأوضاع الداخلية للحزب، في عهد رئيسه الحالي عزيز أخنوش، وهم أعضاء ينتمون لمختلف جهات المملكة. وأجمع المشاركون في الإجتماع الذي عقد على منصة إلكترونية، تزامنا مع انعقاد المجلس الوطني للأحرار، على رفض الأوضاع التي وصل إليها حزبهم، معتبرين أن وضعه في تدهور. وفي مداخلة له، أكد عبد الرحيم بوعيدة، القيادي بحزب التجمع والرئيس السابق لجهة كلميم واد نون، أن حزبه لم يعد بخير بعدما تحول إلى حزب "للأقلية" والرأي الواحد، وحزبا للمقاولة، مشيرا إلى سيطرة عزيز أخنوش على الحزب وتسخيره لمصالحه ومصالح داعميه. وسجل بوعيدة وجود نزيف استقالات غير مسبوق في تاريخ الحزب، بسبب سوء التسيير داخله في هذه المرحلة، مؤكدا أن الحركة التصحيحية قادرة على تصحيح مسار الحزب وخلخلة المشهد السياسي بأكمله. وأشار بوعيدة، إلى تزايد أعداد المؤيدين للحركة التصحيحة بين أعضاء الحزب من داخل المغرب وخارجه، معتبرا أنهم جميعا قادمون من أجل إنقاذ الحزب من حكم الأقلية ومن سيطرة "المقاولة". من جهة أخرى عبر المتدخلون في الإجتماع، والممثلون لجهات المملكة ال12 بالإضافة إلى الجهة 13 المخصصة لمغاربة الخارج، عن حالة من التذمر العام داخل الحزب، معتبرين أن الحزب لم يعد يقبل إلا رأيا واحدا في عهد أخنوش، بخلاف مرحلة قياداته السابقة، مشيرين إلى "ما شهده الأحرار في زمن كل من رئيسيه السابقين المنصوري، وصلاح الدين مزوار الذين تمكنا من التفاعل مع جميع من اختلف معهم عن طريق الحوار والحكمة"، يقول أحد المتدخلين. وطالب المشاركون في الإجتماع قيادات الحزب بالنزول من "أبراجهم العاجية" والجلوس إلى طاولة الحوار مع قواعد الحزب لحل مشاكله.