أدت قضية مقتل الطفل الطنجاوي "عدنان بوشوف" بعد اختفاء لأيام، إلى تسليط الضوء على ملفات كثيرة مشابهة يشوبها الكثير من الغموض بعموم أنحاء المملكة. ففي ضواحي مدينة زاكورة، لازالت أسرة "أجليل" تمني النفس بعودة ابنها "محمد" المفقود منذ نحو 9 أشهر، إذ فشلت كل الجهود في كشف أسباب اختفائه، فيما تشير بعض المعطيات إلى احتمال تورط الباحثين عن الكنوز في القضية. وفي تصريح لموقع "اليوم 24′′، كشف "اسماعيل نحكمي"، خال الطفل المفقود، تفاصيل مثيرة في الملف، مشيرا إلى أن القضية تعود إلى أحد أيام شهر فبراير الماضي، حينما كان الطفل "محمد أجليل" يلاعب أصدقائه غير بعيد عن منزل أسرته في أحد المراكز القروية القريب من مدينة زاكورة، لكن بحلول مساء ذات اليوم، فوجئ والداه بعدم عودته إلى المنزل، ليبدأ أفراد العائلة في رحلة البحث عن الطفل ذي ال10 سنوات، لكن هذه الجهود لم تفض إلى شيء يذكر، ما دفع والده إلى التوجه إلى مركز الدرك الملكي للتبليغ عن فقدان ابنه في ظروف غامضة. ويشير نحكمي، إلى معطى مثير للشك في قضية اختفاء ابن شقيقته، موضحا أن متسولا غريبا عن المنطقة، كان حل بالدوار، خلال نفس الفترة، ممتطيا حماره، غير أنه اختفى بشكل مفاجئ في نفس يوم اختفاء الطفل محمد، تاركا وراءه الحمار وبعض متاعه، مما جعل الأسرة تعتقد بأن ابنها قد يكون ضحية اختطاف. ومما يعزز فرضية الإختطاف، كون الطفل، وفق ما أكده خاله، يتمتع بميزات استثنائية، حيث أنه "زوهري"، ويتوفر على علامات ذلك في يديه كما في عينيه، وهي الصفات التي يبحث عنها في العادة المشعوذون والباحثون عن "الكنوز". وتأمل عائلة أجليل أن تتحرك كل القوى الحية في المملكة، للبحث وكشف مصير ابنها المفقود، موضحة عددا من العلامات التي قد تقود للتعرف عليه، حيث أنه كان زمن اختفائه بطول 1.20 سنتيمتر، كما يتوفر على علامة تعتلي عينه اليسرى، فيما توضح الصورة التالية ملامحه، وهي الصورة الأحدث التي تم التقاطها له قبل اختفائه.