خرج سليمان العمراني، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، عن صمته بخصوص تعيين رئيس المجلس الحبيب المالكي، لثلاثة اتحاديين في الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، معتبرا ما حصل "فضيحة وجب تصحيحها". وتساءل العمراني، وهو نائب الامين العام لحزب العدالة والتنمية، في ندوة صحافية نظمها ببيته بتامسنا، ضواحي الرباط، مساء الثلاثاء 22 شتنبر "هل أصبح مجلس النواب رهن إشارة حزب معين؟ وهل أصبحت التعيينات من موقع الرئاسة "سبيلًا للترضية الحزبية وحل المشاكل الحزبية". وتحدث العمراني بحسرة عن سلوك رئيس المجلس الحبيب المالكي، الذي قال إنه لم يكلف نفسه عناء التشاور مع أعضاء مكتب مجلس النواب الذي يعد مؤسسة دستورية، متهما رئيس المجلس ب"تعرية مجلس النواب أمام الرأي العام"، قائلا "طالما سوقنا في مجلس النواب خطابا حول التعددية والديموقراطية، فإذا بِنَا نتعرى أمام الرأي العام"، معتبرا أن أخطر ما وقع سياسيًا في هذه التعيينات هو "اهتزاز الثقة". وقال إن هذه ليست المرة الاولى التي يعين فيها المالكي في مناصب سامية بدون التقييد بالإجراءات القانونية التي تتعلق بالتشاور مع مكتب المجلس ورؤساء الفرق، فقد سبق أن "عين سيدة من حزبه في الهاكا نهاية 2018، دون تشاور رغم أن القانون يلزمه، ثم عين عضوًا من حزبه عضوا في لجنة الحق في الحصول على المعلومات، وكشف العمراني أن المالكي "اعتذر في المرة الأولى، ولكنه عادة مرة ثانية وثالثة"، معلقا ان سلوكه "زعزع الثقة بيننا". وشدد على أن فهذه التعيينات الحزبية لا ينبغي ان تمر أو يطالها التقادم، وأن على رئيس المجلس تصحيحها.