تجددت مساء اليوم الثلاثاء، مواجهات بين محتجين وقوات الأمن في لبنان، تزامنا مع إحياء الذكرى المئوية لاستقلال البلاد، وزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وذكرت وسائل اعلام محلية أن هذه الاحتجاجات الشعبية تخللتها مواجهات بين شبان حاولوا اقتحام مقر المجلس النيابي والقوى الأمنية التي أطلقت عليهم القنابل المسيلة للدموع . وأعلنت مجموعة من المتظاهرين "لبنان الجديد"، للتعبير عن الرفض لما خلفه "لبنان الكبير" الذي أعلن قبل مئة عام بعد أن دخل لبنان تحت الانتداب الفرنسي. كما حملوا لافتات دعت ماكرون إلى عدم التعاون مع المسؤولين السياسيين الذين يحملونهم مسؤولية الانفجار الذي هز مدينة بيروت في الرابع من غشت المنصرم. وتأتي هذه الأحداث على خلفية الانفجار الهائل الذي هز بيروت وخلف العديد من القتلى والجرحى وأضرارا مادية جسيمة نتيجة انفجار مادة "نترات الأمونيوم" كانت مخزنة بصورة غير آمنة في المرفأ . وكان الرئيس الفرنسي قد أطلق ، في وقت سابق من اليوم تحذيرا شديد اللهجة للطبقة السياسية في لبنان، إذ حثهم على الالتزام بإصلاحات جادة في غضون بضعة أشهر. وتعد زيارة ماكرون إلى لبنان الثانية في أقل من شهر، حيث زار بيروت في 6 غشت المنصرم، بعد يومين على انفجار المرفأ. وقضت بيروت، في الرابع من غشت المنصرم ، ليلة دامية جراء انفجار ضخم في المرفأ، خلف العديد من القتلى والجرحى ، فضلا عن خسائر مادية هائلة تقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية. وزاد انفجار مرفأ بيروت، من أوجاع البلاد التي تعاني منذ أشهر، من أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.