أكد مصدر من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن ما تداول، أخيرا، بخصوص دخول عدد من السجناء على خلفية أحداث الحسيمة في عدد من السجون في إضرابات عن الطعام، لا أساس له من الصحة. وقال المصدر ذاته إن عدد المضربين عن الطعام من هذه الفئة من السجناء لا يتعدى اثنين، وهما ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق الموجودين في السجن المحلي راس الماء ف يفاس، بينما يتناول بقية السجناء وجباتهم الغذائية بشكل عاد، ولم يسبق لهم أن تقدموا إلى إدارات المؤسسات الموجودين فيها بأي إشعار بهذا الخصوص. وكانت قيادات حراك الريف المعتقلة، والمحكومة بعشرين سنة سجنا نافذا، قد أطلقت، الجمعة الماضي، نداء لإضراب عن الطعام ليومين، تضامنا معهم، وكافة المعتقلين على خلفية الملف ذاته، حيث يخوض عدد منهم معركة الأمعاء الفارغة في السجون، منذ أسبوع. كما أدانت جمعية ثافرا لعائلات المعتقلين، في بلاغ لها، الأسبوع الماضي، ما وصفته بالمضايقات، التي قالت إن المعتقلين يتعرضون لها داخل السجن، مطالبة بتحقيق مطالبهم، وأولها التجميع داخل السجون. وحذرت الجمعية نفسها مما قالت إن المعتقلين يتعرضون له، وهو ما دفع المعتقل، أشرف موديد، المحكوم بعشرين سنة، لما هو أخطر، حسب قولها، وهو الإقدام على الانتحار عبر شربه لسائل "جافيل"، وقد أكدت عائلته نجاته من الموت بأعجوبة، إلا أن مضاعفات ما أقدم عليه على سلامته الجسدية، والنفسية تدعو إلى القلق، وتستدعي إخضاعه للعناية المركزة، وتقديم الدعم النفسي له. وعائلات معتقلي الحراك أكدت أن حل ملف معتقلي حراك الريف لن يكون بمزيد من الاعتقالات، بل بإطلاق سراحهم، وفتح حوار جدي معهم، وتحقيق الملف المطلبي.