دق أحمد الزفزافي، والد المعتقل السياسي ناصر الزفزافي، على خلفية "حراك الريف" ناقوس الخطر، بشأن الوضعية الصحية المتدهورة لناصر ورفقيه نبيل أحمجيق، المضربان عن الطعام، داخل سجن "رأس الما" في مدينة فاس. ودعا والد ناصر الزفزافي، الدولة والحكومة المغربية ومصطفى الرميد وزير الحقوق الإنسان، وكذلك أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ ناصر ونبيل من "الموت البطيء"، وفقا لتعبيره. وأوضح أحمد الزفزافي، في بث مباشر، عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، مساء اليوم، أن ناصر اتصل به عير الهاتف، بصوت خافت يدل على ضعف لياقته وصحته، مشيرا إلى أن ابنه أخبره بأنه خسر 10 كيلوغرامات من وزنه، بسبب إضرابه عن الطعام. وأورد المتحدث نفسه، أن ابنه ناصر سقط مغشيا عليه وسط زنزانته بسبب وضعه الصحي الحرج؛ فهو مضرب عن الطعام ليوم الحادي عشر على التوالي، مشددا على أن ناصر ونبيل يكتفيان بشرب الماء بدون سكر، وهذا، بحسبه خطير على صحتهما. ولافت الزفزافي الانتباه إلى انه لا يعلم إن كان إبنه سيكون على قيد الحياة الأسبوع المقبل، مؤكدا أنه يستعد لشراء كفن ونعش كما طلب منه ناصر. وقال أحمد الزفزافي، إن ناصر ونبيل متواجدان في غرفة معزولة عن بعضهما البعض ولوحدهما طيلة 24 ساعة، مؤكدا أن إدارة السجن منعتهما من الفسحة، مع تحديد يوم واحد فقط في الأسبوع للتواصل مع أسرتهما عبر الهاتف بدل يومين كما كان معمولا سابقا. كما منعتها إدارة السجند يضيف والد ناصر، من ولوج متجر السجن مرتين في الأسبوع، كما كان معمولا ذي قبل والإقتصار فقط على مرة واحدة من أجل إقتناء الماء، متساءلا:" لماذا هذا التضييق على أبنائنا؟". إلى جانب ذلك، شدد والد ناصر الزفزافي، على أن إبنه رجل وطني، فهو أثناء احتجاجاته لم يطلب من الدولة سوى حقه في العمل، وذلك من أجل تكوين أسرة، مبرزا بأن، ابنه رجل حوار وعبر عن ذلك أكثر من مرة، قائلا:" واش شميتو على ولادنا أنهم مابغاوش يتحاوروا". إلى ذلك، انتقد والد ناصر الزفزافي بشدة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مطالبا من أمينة بوعياش، التدخل لإنصاف معتقلي "حراك الريف" وإنقاذهم. ويشار إلى أن المعتقل ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق، على خلفية "حراك الريف"، أصدرت في حقهما محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء حكما بالسجن النافذ لمدة 20 سنة، وذلك سنة 2018.