وصفت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات الآباء، وأولياء التلاميذ بلاغ وزارة التعليم ب"الارتجالي" و"غير الواضح"، مبرزة أن الوزارة زادت من ضبابية الدخول المدرسي، في ظل الوضعية الوبائية المقلقة، التي تشهدها البلاد، بحسب ما صرح به عبد المالك اعبابو، النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات الآباء، في حديثه مع "اليوم24′′. وأضاف عبد المالك اعبابو، النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات الآباء وأولياء التلاميذ، كنا ننتظر من الوزارة أن تؤجل انطلاق الدراسة إلى غاية شهر نونبر المقبل، فربما تشهد الوضعية الوبائية تحسنا، أو على الأقل أن تعتمد على سيناريو الأفواج، وأن يكون التعليم حضوريا، على غرار باقي الدول، التي تعاني، أيضا، الفيروس. وأورد المتحدث ذاته أن الأسر لها كل الحق في اختيار التعليم المناسب لأبنائها، وهذا ليس جديدا، لكن ما يعاب على الوزارة، أنها تصدر بياناتها دون أن تشارك ممثلي أولياء التلاميذ الحقيقيين. وأوضح النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات الآباء وأولياء التلاميذ "عايشنا معاناة التلاميذ في السنة الماضية، واستنتجنا أن التعليم عن بعد كان فاشلا بكل المقاييس، الأساتذة كانوا يفتقدون إلى التكوين، هذا النوع من التعليم يعد جديدا على المغاربة؛ فالوزارة لم توفر الأدوات اللوجستيكية، لإنجاحه، وأغلب الأسر ليس في استطاعتها أن تواكب التعليم عن بعد". ولفت عبد المالك اعبابو الانتباه إلى أن أغلب الأسر تفضل التعليم الحضوري، فالآباء مقتنعون بأن التعليم عن بعد هو تعليم فاشل، وإذا اعتمدته الوزارة مرة ثانية سيكون خطأ فادحا من طرفها، لأنها تعلم جيدا بأن التلاميذ لم يستفيدوا شيئا منه. يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أعلنت، أمس السبت، أنها قررت، رسميا، اعتماد صيغة التعليم عن بعد خلال الموسم الدراسي 2020-2021، وذلك في سياق وضع الطوارئ الصحية، التي تعيشها المملكة جراء تفشي فيروس كورونا. وأضافت الوزارة أنه، نظرا إلى الوضعية الوبائية المقلقة، التي تعيشها بلادنا، حاليا، والتي تتسم بارتفاع كبير في عدد الحالات الإيجابية، وعدد الأشخاص في وضعية حرجة، وعدد الوفيات، فإنها تنهي إلى علم كافة التلاميذ، ونساء ورجال التربية والتكوين، والأسر، أنها قررت اعتماد "التعليم عن بعد" كصيغة تربوية في بداية الموسم الدراسي 2021 -2020، الذي سينطلق في 7 شتنبر بالنسبة إلى جميع الأسلاك، والمستويات في كافة المؤسسات التعليمية العمومية، والخصوصية، ومدارس البعثات الأجنبية، مع توفير "تعليم حضوري" بالنسبة إلى المتعلمين، الذين سيعبر أولياء أمورهم، عن اختيار هذه الصيغة، على أن يتم وضع آلية تمكن الأسر الراغبة في ذلك من التعبير عن هذا الاختيار.