تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد، وما استتبعها من فرض الطوارئ الصحية في خلق مشاكل متنوعة للأسر المغربية. وأظهرت دراسة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط، أن أكثر من 11 في المائة من المغاربة عاشوا مشاكل مع الجيران (ضوضاء، وتوتر ...) لاسيما في الوسط الحضري، وكذا بالنسبة إلى الذين يعيشون في شقق، أو مساكن عشوائية، أو في الأحياء الفقيرة، حيث تصل هذه النسبة إلى 15.7 في المائة. كما أظهرت الدراسة، أن مغربيا واحدا من كل أربعة -25.4%- عاشوا حالات صراع مع الأشخاص، الذين قضوا معهم فترة الحجر الصحي. وصرح 34.1 في المائة بأنهم عانوا من نزاعات مع الزوج أو الزوجة، و59.8 تحدثوا عن وجود صراعات مع أحد أفراد الأسرة غير الأزواج، فيما قال 6.1 في المائة إن هناك نزاعات متنوعة بين الزوج، وأفراد الأسرة. وبشأن مواضيع النزاع، أظهرت الدراسة أن المشاكل المتعلقة بتربية الأطفال، وتدبير ميزانية الأسرة، والأشغال المنزلية، تشكل محور الصراع بين الزوجين خلال هذه الفترة. وصرح نحو ثلثي المغاربة بأن مشاكلهم مع أزواجهم ارتفعت عن المعتاد بسبب تربية الأطفال، فيما شكل نقص المال والمشاكل المادية مصدر توتر ونزاع بين الزوجين لنحو 21.7 بالمائة. كما صرح نحو 9 بالمائة بأن المشاركة في الأعمال المنزلية شكلت مصدر نزاع مع أزواهم، فيما اختلف 6.7 بالمائة منهم حول تدبير الأنشطة الترفيهية مشاهدة التلفاز والأنشطة العائلية.