عبد الرزاق المنفلوطي رئيس المجلس الجهوي لهيئة صيادلة الجنوب يعلق على قرار تخفيض سعر ألف دواء من أسعار الأدوية الأكثر استهلاكا بالمغرب هل صحيح أنه سيتم تخفيض سعر ألف دواء من أسعار الأدوية الأكثر استهلاكا بالمغرب في الأيام القليلة المقبلة وماهي أنواع الأدوية التي سيتم التخفيض من أسعارها. لقد فوجئنا كصيادلة بما نشر في بعض الصحف حول اعتزام وزارة الصحة تنفيذ برنامجها لخفض أسعار الأدوية الأكثر استهلاكا بالمغرب في الأيام القليلة المقبلة ، وأصدقكم القول نحن كصيادلة لا علم لنا بما تعتزم وزارة الصحة القيام به ولم تتم استشارتنا في هذا الموضوع،وسنرفض بشكل قاطع تخفيض سعر أي دواء مالم تفتح وزارة الصحة حوارا جديا مع مختلف المهنيين المتدخلين في القطاع.ويضم المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب الذي أرأس مكتبه 5500 صيدلي ،ومنذ شهر ماي الماضي اصطدمت بالحالة المأساوية التي يعيشها الصيادلة، إذ أن 3000 صيدلي في مجلس الجنوب لا يجدون ما يؤدون به واجبات الاتخراط في الهيئة،كما أن نسبة 35 في المائة من أصل 5500 صيدلي محرومون من الحصول على دفاتر الشيكات والبعض الأخر مهددين بالإفلاس والسجن.
تشير المعطيات المتوفرة أن المعدل السنوي لاستهلاك الدواء في المغرب لا يتعدى 300 درهم في السنة،كما أن استمرار غلاء الأدوية في الصيدليات من شأنه أن يدفع بالمرضى الغير المتوفرين على التغطية الصحية إلى اللجوء إلى الطب الشعبي كحل بديل مالم يتم تخفيض سعر الأدوية الأكثر استهلاكا. ( مقاطعا) نحن كصيادلة نؤدي خدمة اجتماعية ومع تخفيض الأسعار لكن بناء على ماذا،طالما أن الصناع والموزعون بدورهم يرفضون تخفيض الأسعار،ولا يجب أن يفهم من كلامنا كصييادلة أننا ضد تخفض الأسعار بل نحن ننبه وزارة الصحة إلى أن أي خطوة تعتزم القيام بها بدون استشارة المهنيين والجلوس معهم إلى طاولة الحوار و البحث عن الحلول الممكنة، سيكون مجرد كلام سياسي عابر بدل أن يتحول إلى إجراءات ملموسة من شأنها المساهمة في تمكين المواطنين من العلاج.
أمام ارتفاع أسعار الدواء في المغرب ألا تتخوفون كصيادلة من أن يواجه المواطن البسيط سياسة الغلاء بالاستغناء عن أدوية الصيدليات واللجوء إلى الطب الشعبي كبديل. يجب التنبيه إلى أن الأدوية الأكثر استهلاكا في المغرب تباع بأسعار معقولة في الصيدليات،وكل صيدلية في المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب تستقبل يوميا قرابة 150 مريضا على الأقل، بمعنى أن 5000 صيدلية تستقبل يوميا 750 ألف مواطن ،وهو رقم يشير إلى أن الناس يتوافدون على الصيدليات لشراء الدواء،لكن المشكل يكمن في جودة هذه الأدوية، ونؤكد لوزارة الصحة أن الصيدلي ليس هو الحائط القصير الذي تحاول القفز فوقه لتمرير ما تراه مناسبة بل إننا سنلجأ لكل الوسائل القانونية المشروعة للدفاع عن الصيادلة ومصالحهم.