اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم الاثنين استدعاء سفير مصر بعد الاحكام بالسجن بين سبع وعشر سنوات التي صدرت على صحافيين في قناة الجزيرة القطرية بتهمة دعم الاسلاميين. وقال هيغ في بيان "امرت باستدعاء سفير مصر الى وزارة الخارجية" اليوم, موضحا ان صحافيين بريطانيين اثنين هما بين الذين صدرت عليهم احكام غيابيا. كما اعلن وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس الاثنين انه سيبحث مع نظرائه الاوروبيين الاحكام الصادرة بحق صحافيين في مصر بينهم هولندية تحاكم غيابيا. وقال تيمرمانس بحسب بيان صادر عن الوزارة "استدعيت السفير المصري الى الوزارة وسابحث القضية اليوم في لوكسمبورغ مع زملائي الاوروبيين" مشيرا الى ان الصحافية الهولندية رينا نيتيس لم تحصل على "محاكمة عادلة". وقالت وزارة الخارجية انه لم يسمح لمحامي نيتيس بتولي الدفاع عنها بذريعة غيابها عن المحاكمة وان القضاة لم ينظروا في ملف الصحافيين على حدة. واكدت ان "كل متطلبات محاكة عادلة لم يتم احترامها" معربة عن "خيبة امل" هولندا للحكم. اما وزيرة الخارجية الاسترالية جوليا بيشوب فقد اكدت "استيائها" من الحكم بالسجن لسبع سنوات الصادر اليوم الاثنين في مصر على الصحافي الاسترالي بيتر غريست العامل في قناة الجزيرة الفضائية. وقالت بيشوب ان "الحكومة الاسترالية مصدومة بهذا الحكم. نحن متفاجئون بصدور عقوبة ومستاؤون من قسوتها". واضافت ان "الحكومة الاسترالية لا يمكنها ان تفهم (الحكم) على اساس عناصر الادلة التي قدمت" خلال المحاكمة. ودان مدير عام شبكة الجزيرة مصطفى السواق "الاحكام الجائرة" الصادرة في مصر بحق ثلاثة من صحافيي القناة القطرية المتهمة بدعم الاخوان المسلمين. وقال السواق في مداخلة عبر قناة الجزيرة "ندين (...) هذه الاحكام الجائرة بالفعل", معتبرا ان ما قدم "من قبل النيابة العامة لم يرق حتى الى مستوى الادلة البسيطة التي قد تؤدي الى حكم بيوم واحد في السجن". واضاف ان "الحكم كان مفاجئا اكثر مما نتصور", كما رأى انه "لا يبدو ان المحكمة نظرت بالفعل بشكل جاد في الدفوع التي تقدم بها" محامو الصحافيين. كما شدد السواق على ان الصحافيين لم يكن لديهم ما يخفوه" وما كانوا يقومون به "كان يبث على شاشة الجزيرة الانكليزية ولم يكن هناك شيئا مخفيا". واصدرت محكمة جنايات مصرية الاثنين احكاما بالسجن من 7 سنوات الى 10 سنوات على ثلاثة صحافيين من قناة الجزيرة القطرية. وقضت المحكمة بالسجن سبع سنوات لكل من الاسترالي بيتر غريست والمصري-الكندي محمد فاضل فهمي الذي كان مديرا لمكتب الجزيرة الانكليزية قبل حظرها وبحبس المعد المصري في القناة باهر محمد لمدة 10 سنوات. والصحافيون الثلاثة محبوسون احتياطيا في مصر منذ نهاية ديسمبر الماضي. وفي الاجمال كان 20 متهما يحاكمون في هذه القضية من بينهم 16 مصريا متهمين بالانضمام الى "تنظيم ارهابي" في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين التي صنفها القضاء المصري جماعة ارهابية العام الماضي بعد اطاحة الرئيس المنتمي اليها محمد مرسي. والقي القبض على غريست وفهمي في غرفة باحد فنادق القاهرة كانوا يستخدمونها كمكتب بعد مداهمة قوات الامن لمكاتب قناة الجزيرة. وكان الصحافيان يعملان من دون تصريح رسمي يقضي القانون بأن تحصل عليه كل وسائل الاعلام العاملة في مصر.