بعد وصول احتجاجات عالقين في تركيا إلى طاولة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، واتهامهم قنصلية المملكة في إسطنبول بالانتقاء، خرجت هذه الأخيرة للتوضيح. وقالت القنصلية، في بيان توضيحي لها، نشرته، اليوم الجمعة، إنه على إثر تداول صور، وفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لمجموعة من المواطنين المغاربة العالقين في تركيا، الذين توجهوا إلى مطار إسطنبول الدولي، مطالبين بترحيلهم إلى أرض الوطن، فإن المعايير المعتمدة في هذا الشأن تعطى الأولوية للعالقين الموجودين في وضعية هشاشة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمسنين والمرضى، والنساء، الحوامل، والمرافقات لرضع، أو لأطفال قاصرين. وأوضحت القنصلية أن مجموعة من المواطنين العالقين في تركيا توجهوا إلى المطار، على الرغم من عدم دعوتهم للاستفادة من الرحلات الجوية الخاصة، التي تنظمها السلطات المغربية للعودة إلى أرض الوطن، "سعيا منهم إلى الضغط على مصالح القنصلية، وعرقلة جهودها في مواكبة المواطنين العالقين". وشددت القنصلية على أنها تسهر، منذ الأيام الأولى لإغلاق الحدود، وتعليق الرحلات الجوية، على خدمة كافة المواطنين المغاربة العالقين في تركيا، ومعاملتهم على قدم المساواة، وفي احترام تام للمعايير المعتمدة في إعداد لوائح المستفيدين من الترحيل، داعية إياهم إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية والانضباط للمساهمة في تيسير تنظيم عودتهم إلى المغرب. وأشارت القنصلية نفسها إلى أنها تتكفل بمصاريف الإيواء، والتغذية، لفائدة ثلاثة آلاف مواطن، ومواطنة.