كشفj قنصلية المغرب بإسطنبول، اليوم الجمعة، أن حصر لوائح المستفيدين من الترحيل للمملكة يتم وفق معايير محددة وصارمة وشفافة، وذلك في بيان توضيحي لها إثر احتجاجات خاضها مغاربة عالقون بتركيا طيلة الأيام الماضية بمطار اسطنبول الدولي وأمام مبنى القنصلية العامة. وأوضحت القنصلية، أن هذه المعايير تعطى الأولوية للعالقين الموجودين في وضعية هشاشة من ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمرضى والنساء الحوامل والمرافقات لرضع أو لأطفال قاصرين. صادم.. عالقون مغاربة بتركيا ينامون بجانب القبور وبالمطار ويهتفون: نريد العودة (فيديوهات) اقرأ أيضا واعتبرت القنصلية أن مجموعة من المواطنين العالقين توجهوا إلى المطار رغم عدم دعوتهم للاستفادة من الرحلات الجوية الخاصة التي تنظمها السلطات المغربية للعودة إلى أرض الوطن، "سعيا منهم للضغط على المصالح القنصلية وعرقلة جهودها في مواكبة المواطنين العالقين". وقالت إنها تسهر، ومنذ الأيام الأولى لإغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية، على خدمة كافة المواطنين المغاربة العالقين بتركيا، ومعاملتهم على قدم المساواة، وفي احترام تام للمعايير المعتمدة في إعداد لوائح المستفيدين من الترحيل. ودعت العالقين إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية والانضباط للمساهمة في تيسير تنظيم عودتهم إلى المغربن مشيرة إلى أنها تتكفل بمصاريف الإيواء والتغذية لفائدة ثلاثة آلاف مواطن ومواطنة. ولفتت إلى أن بيانها التوضيحي، جاء على إثر تداول صور وفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لمجموعة من المواطنين المغاربة العالقين بتركيا توجهوا إلى مطار إسطنبول الدولي مطالبين بترحيلهم إلى أرض الوطن. وكشف مغاربة عالقون بتركيا ممن ينتظرون دورهم في عملية إجلائهم إلى المغرب، أنهم يعيشون ظروفا صعبة، فبعد الفوضى العارمة التي شهدها مطار اسطنبول الدولي يوم السبت المنصرم، أثناء إجلاء المئات من العالقين، استمرت أجواء الاحتقان والضغط في صفوف العالقين المتبقين بعين المكان. كاميرا "العمق" رصدت ظروف تواجد المئات من العالقين المغاربة باسطنبول، حيث يضطر عدد منهم للمبيت داخل المطار، فيها اختار آخرون المبيت أمام القنصلية العامة للمغرب بنفس المدينة، ضمنهم من قضى ليلته بمحاذاة القبور في الساحة المقابلة للقنصلية. واستمرت احتجاجات العالقين لمطالبة السلطات المغربية بتسريع إجلائهم، حيث رفع العشرات أمام بوابة مطار اسطنبول شعارات تدعو المسؤولين في القنصلية لعدم "تجاهلهم"، مرددين هتافات من قبيل "نريد العودة"، فيما احتشد عشرات آخرون أمام مبنى القنصلية، طيلة الأيام الأخيرة.