من بين أزيد من سبعة آلاف، لم يرحل المغرب سوى سبع عاملات مغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، في ظل تفاقم الوضع الإنساني للآلاف، ممن فقدن عملهن من بينهن. وقالت الحكومة المحلية في إقليم الأندلس الإسباني، حسب ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، اليوم الثلاثاء، إن المغرب رحل سبع عاملات فقط في الرحلات الجوية، التي خصصها لعالقيه في إسبانيا، خلال الأيام القليلة الماضية، ويتعلق الأمر بخمس عاملات، وضعن مواليد جدد، وعاملتين حاملتين. وأوضحت المصادر ذاتها، أن المغرب كان يضع على قوائم عائديه اسم 48 عاملة في حقول الفراولة، إلا أن الآجال القصيرة جدا بين الإعلان عن أسمائهن، ورحلة العودة لم تمكنهن من استكمال الإجراءات الخاصة بالاستعداد للسفر. ومنذ العاشر من شهر يونيو الجاري، باتت ثلاثة آلاف عاملة موسمية مغربية عالقة في إسبانيا من دون عمل، في ظل تعثر رحلة عودتهن إلى البلاد، فيما ينتظر أن تنتهي عقود ما بقي منهن، خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم تدخل جمعية المنتجين الفلاحيين في إقليم هويلبا للتخفيف من بطالتهن في انتظار إعادة فتح الحدود في وجههن، وهو التدخل، الذي لم يمكن من توفير سوى 65 فرصة عمل جديدة لهن. وكانت مطالب إسبانية قد وجهت إلى المغرب لفتح "ممر إنساني" لإعادة العاملات في حقول الفراولة، اللواتي ستضطرهن الظروف إلى الإنفاق من مدخراتهن، خلال فترة تأخرهن في العودة إلى المغرب، وهي المطالب، التي بدا أن المغرب تجاوب معها، بالإعلان على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمام البرلمان، أن اختيار تنظيم رحلات العودة للعالقين في إسبانيا استند على اعتبارات، منها الهشاشة، وأخذ بعين الاعتبار وضعية العاملات في الضيعات. يذكر أن 7086 عاملة مغربية انتقلن لجني الفراولة من الحقول الإسبانية، بعدما غادرن البلاد، في 12 من شهر مارس الماضي، فيما لم تتمكن 9414 عاملة أخرى من الالتحاق بفرصة العمل في الحقول الإسبانية، بسبب إجراءات إغلاق الحدود المغربية، ضمن تدابير محاصرة انتشار فيروس كورونا المستجد.