أرخت أزمة انتشار فيروس كورونا في عدد من دول العالم، منها إسبانيا، التي سجلت آلاف الإصابات، وبدأت تتحول إلى ثاني بؤرة أوربية للفيروس بعد إيطاليا، بظلالها على النساء المغربيات، اللواتي كن يطمحن إلى العمل في جني الفراولة في الحقول الإسبانية في إقليم ويلبا، وعددهن يتجاوز التسعة آلاف امرأة. ونقلت وسائل إعلام إسبانية، خلال الأيام الأخيرة، خبر مواجهة القطاع الزراعي في إقليم ويلبا لكساد كبير، بعد إغلاق الحدود المغربية الإسبانية، وتعذر وصول آلاف العاملات الموسميات المغربيات للمشاركة في عملية جني الفراولة، التي تعرف ذروتها خلال الأسابيع الجارية. وأوضحت ذات المصادر أن تعذر وصول العاملات المغربيات إلى إسبانيا، بسبب أزمة كورونا، دفع المزارعين الإسبان إلى عرض مناصب الشغل على العمال، الذين فقدوا مناصبهم في قطاعات أخرى، بسبب أزمة فيروس كورونا. وفي نفس الموضوع، أكدت مصادر رسمية مغربية خبر تأثير أزمة كورونا على انتقال العاملات الموسميات المغربيات لحقول الفراولة الإسبانية، وأوضحت أن آخر مجموعة منهن غادرت البلاد في اتجاه إسبانيا في 12 من شهر مارس الجاري، لإذ أصبح مجموع من التحقن بعملهن في الحقول الإسبانية 7086 عاملة فقط، فيما لم تتمكن 9414 عاملة أخرى من الالتحاق بفرصة العمل في الحقول الإسبانية. وكان مشغلون إسبان قد قاموا، في شهر يناير الماضي، بعملية انتقاء 5500 عاملة جديدة، فيما احتفظ المشغلون ب11 ألف عاملة سبق لها الاشتغال في جني الفراولة الإسبانية.