بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يحتفل به اليوم الأحد، دق المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم ناقوس الخطر بشأن نقصا حادا في عدد المتبرعين بعد فرض الحجر الصحي. كما دعا المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم إلى الانخراط والمشاركة في تنظيم حملات التبرع بالدم من أجل توفير المخزون اليومي من حاجيات المشتقات الدموية مع احترام الاجراءات الوقائية. وعبر محمد بنعجيبة مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، عن أسفه لكون جائحة كورونا والحجر الصحي، أعاقا جهود المركز الوطني لتحاقن الدم الذي كان في طريقه إلى بلوغ حاجز 1 في المائة من المتبرعين مقارنة مع العدد العام للسكان (0.99 في المائة )، كما توصي بذلك منظمة الصحة العالمية. وأوضح المتحدث نفسه، خلال حديثه مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المتبرعين تحفظوا عن هذه العملية منذ الإعلان عن أول حالة إصابة في المغرب في مارس الماضي، لينخفض عدد التبرعات إلى 200 في 18 مارس، عوض ألف متبرع يوميا في الظروف العادية. واعتبر مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، محمد بنعجيبة، أن التعبئة الاستثنائية لكافة القوى بالمملكة، لم تساهم في الرفع من مخزون أكياس الدم الذي تراجع بنسبة 50 في المائة، بفعل تأثر عمليات التبرع بالأزمة الصحية الناجمة عن تفشي وباء (كوفيد-19) بالمملكة. وأكد هذا الأخصائي في أمراض الدم أنه "لحسن الحظ، انخفض الطلب على هذه المادة بحيث لم يكن هناك إلا عدد أقل من الإصابات الخطيرة في أقسام المستعجلات، أضف إلى ذلك إرجاء العمليات الجراحية المستعجلة"، مشيدا بالمبادرات الإيجابية للمؤسسات الوطنية والمجتمع المدني الذين تبرعوا لسد الخصاص المسجل، "مما سمح لنا عمليا بتلبية الطلب خلال فترة الوباء". إلى ذلك، أشار المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم إلى أن شهري يوليوز وغشت سيعرف حملات متتالية للتبرع بالدم داخل وخارج المراكز الجهوية لتحاقن الدم بالمملكة، لسد حاجيات فصل الصيف من الدم وأساسا الحاجيات اليومية على الصعيد الوطني هي 1000 كيس دم.