وصلت، ظهر اليوم الأحد، المساعدات الطبية المغربية، لكل من موريتانيا والنيجر، في إطار المبادرة المغربية لمد يد العون لدول افريقية، من أجل التصدي لجائحة كورونا. وحطت في مطار أم التونسي في العاصمة الموريتانية نواكشوط، مساعدات طبية مغربية، موجهة إلى موريتانيا، بتعليمات من الملك محمد السادس، بحضور عدد من الشخصيات الحكومية الموزيتانية . المساعدات المغربية، اليوم، بعد يومين من اتصال، جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارح، ناصر بوريطة، ونظيره الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أخبره فيها بالأمر الملكي لمساعدة موريتانيا على التصدي للجائحة، في ظل صعوبات تواجهها لوقف موجة ثانية من انتشار كورونا، وتعهد الحكومة بتقديم العلاجات لكل المواطنين المصابين "ولو تحت شجرة" كما قال مدير الصحة العمومية، ومنسق محاربة كورونا، سيد ولد الزحاف، في حديثه عن قلة الإمكانيات، وهشاشة البنية الصحية. وفي ذات السياق، حطت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، بمطار نيامي بالنيجر، محملة بالنساعدات الطبية، من أجل تعزيز جهود البلاد للتصدي لكورونا. يشار إلى أن هذه المساعدات تشمل 15 دولة إفريقية، من جميع جهات القارة، وهي بوركينا فاسو، والكاميرون، وجزر القمر، والكونغو، وإيسواتيني، وغينيا، وغينيا بيساو، ومالاوي، والنيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسنغال، وتنزانيا، وتشاد، وزامبيا وموريتانيا. وبحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، صدر اليوم، فإن العمل التضامني المذكور يندرج في إطار تفعيل المبادرة، التي أطلقها الملك محمد السادس، شهر أبريل الماضي، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة، والتي تمكن من تقاسم التجارب، والممارسات الفضلى. وتجدر الإشارة إلى أن جميع المنتوجات، والمعدات الواقية، التي تتكون منها المساعدات الطبية المرسلة إلى الدول الإفريقية الشقيقة، تم تصنيعها في المغرب من طرف مقاولات مغربية، وتتطابق مع معايير منظمة الصحة العالمية.