اعتبر الصحافي علي المرابط، أن حادث اعتقال الزميل سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، يؤكد ألا شيء تغير في المغرب، عما كان قبل سنوات. جاء ذلك أثناء مشاركة المرابط، مؤسس صحيفة “دومان” و”دومان ماغازين”، في ندوة نظمتها لجنة التضامن مع الريسوني، عن بعد مساء اليوم الثلاثاء، تحت عنوان “اعتقال سليمان الريسوني واستهداف الصحافة المستقلة”. وأكد المرابط أن ما وقع لسليمان، وقبله الصحافية هاجر الريسوني، والصحافي توفيق بوعشرين، والناشط هشام المنصوري، وما تعرض له المرابط نفسه، يؤكد ثبات الأوضاع في المغرب، وأن المنظومة الأمنية تفعل ما تريد. وأضاف المرابط أن أي صحافي لا يعجب السلطة يمكن اعتقاله ووضعه في السجن، أو غير ذلك من الإجراءات. وكان الصحافي المرابط قد حوكم سنة 2005 بعقوبة غير مسبوقة، حرمه القضاء بموجبها من الكتابة لمدة 10 سنوات، وهو الحكم الذي يعتبر الأغلب في المنطقة العربية، قبل أن يستعيد حقوقه سنة 2015. من جهتها، أكدت الحقوقية فتيحة أعرورو، أن وسائل استهداف الصحافيين “المزعجين” لم تتغير خلال هذه السنوات، والتي تبدأ من تقييد الإشهار ومصادر التمويل، إلى الملاحقات القضائية بتهم جنسية وتصوير الصحافيين أنهم مغتصبون. وأكدت أعرورو أن اختيار هذه التهم يكون بداعي بث الفرقة في الجسم الصحافي والحقوقي، مؤكدة أنه أمر يثير الإشمئزاز.