مع دخول الأيام الأخيرة من شهر رمضان، شددت سلطات مدينة الدارالبيضاء، تنفيذ إجراءات الحجر الصحي، في محاولة لمحاصرة استهتار بعض المواطنين، بوضعية الخطر التي تعيشها المدينة، مع استمرار اكتشاف بؤر وبائية في المدينة. وعلم موقع "اليوم 24"، أن سلطات المدينة، وعلى بعد يوم من ليلة القدر، قد بدأت منع الدخول بشكل كلي لأي من مقابر المدينة، باستثناء حالات الدفن، وذلك تحسبا لعودة سلوكات الشعوذة التي ينشط أصحابها في هذه الفترة. وحسب المصدر ذاته فقد أغلقت جميع المقابر اليوم الثلاثاء، في وجه الزوار، كما تم منع السيارات الخاصة من مرافقة سيارات نقل الأموات من الولوج إلى المقبرة، حيث تبقى في الخارج. وكانت المدينة شهدت خلال الأيام الماضية نشاطًا شبه عادي، لمواطنين أقبلوا على اقتناء ملابس العيد، فيما فتحت عدد من المحلات أبوابها، الأمر الذي وثقته فيديوهات عدة على مواقع التواصل الإجتماعي، ما دفع سلطات المدينة إلى إغلاق عدد من الأحياء، للتحكم في هذا الإنفلات. وكانت جهود التحري الوبائي، قد كشفت طوال الأسابيع الماضية عن عدد كبير من البؤر الوبائية اجتماعية وصناعية في المدينة، التي تجاوز عدد الحالات المسجلة بها 1400 حالة من ضمن 2120 بعموم جهة الدارالبيضاءسطات. وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة قد أبدى أمس الإثنين، تخوفه من البؤر الوبائية لفيروس كورونا المستجد، في جلسة إعلانه تمديد الحجر الصحي في البلاد لثلاثة أسابيع إضافية. وقال العثماني، في عرضه أمس، أمام غرفتي البرلمان، وهو يتحدث عن ثلاث بؤر صناعية، سجلت، الأحد، في مدينة الدارالبيضاء “البؤر ديال البارح خلعاتني”، موضحا أنه لم يكن يرغب في التعبير عن خوفه “مبغيتش نقولها، ولكن خرجات”. البؤر الصناعية الثلاث، التي أخافت رئيس الحكومة، سجلت، 99 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، خلال 24 ساعة، من أصل 127 إصابة تم تسجيلها وطنيا. وحسب العثماني، فإن وزارتي الصحة والداخلية تسابقان الزمن لحصر المخالطين للحالات المسجلة في البؤر الصناعية الثلاث في الدارالبيضاء، وإخضاعهم لتحاليل الفيروس.