مازال محمد بوسعيد، وزير المالية والاقتصاد، يتصرف كوالٍ تابع لوزارة الداخلية. لم ينس بعد أنه لم يعد واليا على البيضاء أو أكادير فعند كل خلاف له مع البرلمان أو مع الحكومة يحمل الهاتف ويتصل بوزير الداخلية، محمد حصاد، طالبا منه التدخل لحل مشاكله، ناسيا أن الحكومة لها رئيس اسمه عبد الإله بنكيران، وأنه وزير ينتمي إلى حزب سياسي اسمه التجمع الوطني للأحرار على رأسه صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية. وقالت مصادر مطلعة، رفضت ذكر اسمها لحساسية الموضوع، ل«أخبار اليوم»، إن لجوء وزير المالية، محمد بوسعيد، إلى وزير الداخلية لحل مشاكله الغرض منه الإيحاء للأطراف الأخرى بأنه وزير سيادة، وأنه رغم دخوله إلى الحكومة باللون الأزرق في آخر لحظة، إلا أنه تقنوقراطي من دار المخزن، وليس مجرد وزير حزبي لا سند له.