شهر آخر أكثر سوءا تعيشه بورصة الدارالبيضاء في زمن جائحة كورونا بعد شهر مارس، الذي عرف بداية ظهور تداعيات الفيروس على القطاعات والشركات المدرجة، حيث تُظهر معطيات شهر أبريل تدهور جميع المؤشرات نحو الأسفل بدون استثناء. وكشف التقرير الشهري للبورصة تسجيل مؤشر “مازي”، تراجعا بنسبة ناقص 22.77 في المائة كأداء للفترة بين يناير وأبريل، في حين تراجع مؤشر “مادكس” بنسبة 23.16 في المائة منذ بداية السنة. وتراجعت رسملة البورصة إلى 488.27 مليار درهم، بعدما كانت في حدود 503.02 مليار درهم شهر مارس، مقابل 626.69 مليار درهم عند نهاية دجنبر من السنة الماضية. على صعيد القطاعات المدرجة تشير البيانات إلى تضررها جميعا، ما تسبب في تراجعات كبيرة لبعضها منذ بداية السنة، وكان أكبر قطاع متضرر هو قطاع الفنادق والسياحة بتسجيله تراجعا نسبته 53.53 في المائة منذ بداية السنة، وتراجعا بنسبة 19.43 في المائة خلال أبريل لوحده، يليه قطاع التطوير العقاري الذي تراجع بنسبة ناقص 48.97 في المائة بين يناير وأبريل وبنسبة 11.73 في المائة في أبريل الماضي، ثم قطاع المعدات الهندسية والصناعية الذي شهد بدوره تراجعا في حدود 42.59 في المائة خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة. من جهته، تراجع قطاع المناجم بواقع 40.12 في المائة، بعدما خسر في أبريل لوحدة ما قيمته 8.87 في المائة، متبوعا بقطاع النقل الذي فقد ما نسبته 30.18 في المائة من أدائه منذ بداية السنة، و15.85 في المائة لشهر أبريل. في ما يخص أداء أسهم الشركات، كان طبيعيا أن تسجل شركات القطاع السياحي أسوأ أداء، حيث تراجعت قيمة سهم شركة “ريسما” في أبريل بواقع ناقص 19.43 في المائة كأداء شهري، ليستقر سعر السهم في حدود 79 درهما، مقابل 98.05 درهما في مارس الماضي. بدورها، سجلت قيمة أسهم شركة “الساتيام” تراجعا بنسبة ناقص 16.52 في المائة كأداء شهري ليصل سعر السهر إلى 592.70 درهما فقط، بدل 720 درهما في مارس. كما انخفضت قيمة سهم شركة “ليديك” بنسبة 35.44 في المائة شهر أبريل، لتسجل سعرا في حدود 320 درهما للسهم، بدل 380 درهما كسعر لشهر مارس. تراجع سعر الأسهم كان، أيضا، من نصيب “بنك أوف أفريكا” التي عرفت تراجعا بنسبة ناقص 15.79 في المائة كأداء شهري، ليستقر في حدود 131.45 درهما، متراجعا عن سعر 156 درهما المسجل شهرا من قبل. وبالنسبة إلى الشركات العاملة في قطاع المناجم سجلت كل من شركة “مناجم تويسيت” انخفاضا في قيمة السهم بنسبة 13.95 في المائة ليتراجع سعره إلى 950 درهما، بدل 1104 التي سُجلت في مارس الماضي، وفقدت شركة “مناجم” ما قيمته 6.19 في المائة من سعرها ليستقر عند 440 درهما للسهم مقابل 469.05 في الشهر السابق. ولم تسلم شركات قطاع التطوير العقاري من الأزمة، أيضا، حيث تراجعت أسهم “أليانس” بنسبة 12.63 في المائة، وأسهم فضاءات دار السعادة بنسبة 12.56 في المائة، ثم أسهم مجموعة الضحى بنسبة 11.14 في المائة.