سجلت جهة طنجةتطوانالحسيمة، الأحد، أكبر زيادة في عدد الإصابات دفعة واحدة، منذ بداية رصد انتشار وباء كورونا، ب 44 شخصا تأكدت إصابتهم بفيروس “كوفيد 19″، ليرتفع العدد الإجمالي حسب آخر تحديث رسمي للحالة الوبائية أعلنت عنه وزارة الصحة، صباح أمس الأحد، إلى 701 حالة مؤكدة في مختلف أقاليم الجهة. وبعد انخفاض في عدد الإصابات دام لعدة أيام، عاد منحنى الإصابات بجهة الشمال إلى الارتفاع مجددا، حيث انتقل من 38 حالة أول أمس إلى 44 حالة جديدة بين ليلة السبت وصباح الأحد، ويعزى هذا الارتفاع المفاجئ، حسب مصادر طبية، إلى تقريب مكان إجراء الفحوصات المخبرية في أقاليم جهة الشمال. ومنذ يوم الجمعة الماضي، شرع مختبر مستشفى الأنكولوجيا بمدينة طنجة، في استقبال تحاليل الحالات المشكوك في إصابتها بفيروس كورونا، وذلك بعدما تم تجهيزه وتهيئته للقيام بهذه المهمة في ظرف خمس ساعات، قبل الإعلان عن نتائج المشمولين بالفحوصات المخبرية، وذلك بعدما كانت عملية ظهور نتائج المصابين المحتملين المنحدرين من أقاليم جهة الشمال، تستغرق ما بين ثلاثة وأربعة أيام، حيث كانت تنقل إلى المعهد الوطني للأنفلونزا بالرباط. كما خلفت الحالة الوبائية اليومية حصيلة خفيفة في الأرواح، حيث فتك فيروس كورونا بشخصين من مدينة طنجة، بينهم فاعل جمعوي معروف يترأس جمعية لآباء وأولياء أمور التلاميذ، حيث فارق الحياة متأثرا بأزمة صحية ألمت به بشكل مفاجئ، قبل أن تبين نتائج التحاليل المخبرية أنه توفي متأثرا بمضاعفات إصابته بوباء “كوفيد-19″، ليسلم الروح لبارئها عن سن تناهز 56 عاما. كما سجلت جهة الشمال، كذلك، أكبر نسبة التعافي في اليوم الواحد، حيث غادر أول أمس 30 مريضا مراكز التكفل بهم في مختلف أقاليم الجهة، وذلك بعد التأكد من شفائهم التام، ويتعلق الأمر ب 13 حالة في إقليمالعرائش، وحالة واحدة من إقليموزان، وست حالات بتطوان، وحالتين بالحسيمة، فيما باقي الحالات التي استجابت للعلاج غادرت مستشفيات طنجة. من جهة أخرى، ينتاب مخالطين لأشخاص أصيبوا بفيروس كورونا قلق بالغ جراء تماطل لجنة اليقظة الصحية في تتبع حالتهم وأخذ عينات من أجل إخضاعها للفحوصات المخبرية، حيث تم توقيف عشرات الأشخاص من مخالطي البؤر المهنية عن العمل بداعي الشبهة، والحجر عليهم في منزلهم في الوقت الذي توجد إمكانية إجراء الفحوصات المخبرية عليهم لتأكيد إصابتهم من عدمها. من بين هؤلاء رئيس جمعية لتجار السمك بسوق الجملة للمنتوجات البحرية، حيث أكد في تصريح ل “أخبار اليوم” أن السلطات الصحية فرضت عليهم الحجر المنزلي تحت المراقبة، على الرغم من عدم وجود أعراض سريرية عليهم، لكن مصادر طبية أكدت أن نسبة كبيرة من الحالات الجديدة المكتشفة لم تكن تظهر عليها أية أعراض. وبخصوص تأخر أخذ عينات من المخالطين، كشف نفس المصدر أن الفرق المكلفة بأخذ العينات تسير حسب تراتبية الحالات المحتملة، مشيرة إلى أن عدد المخالطين المحصيين يقدر بالمئات في جهة الشمال كلها، ولا يمكن إجراء الفحوصات المخبرية على جميع المشكوك فيهم دفعة واحدة.