رسم وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدراة، محمد بنشعبون، صورة قاتمة عن الاقتصاد المغربي بسبب جائحة فيروس كورونا، مسجلا انخفاضا كبيرا في الصادرات، وتوقفا لعدد من القطاعات الإنتاجية الاستراتيجية، مما يطرح ضرورة تجاوز سقف التمويلات الخارجية “للحفاظ على سيادة البلاد”. وقال بنشعبون، اليوم الخميس، أمام لجنة المالية بمجلس النواب، إن التحويلات المالية للمغاربة المقيمين بالخارج انخفضت بنسبة مهمة خلال هذه الجائحة، وخصوصا في شهر أبريل الجاري، كما أن قطاعات الصناعة التحويلية “واقفة”، وقطاع النسيج يعرف كذلك انخفاضا مهما. وحسب بنشعبون، فإن واردات المغرب انخفضت بنسبة 43 في المائة إلى حدود 23 من شهر أبريل الجاري، كما سجل انخفاض صادرات المغرب للخارج بخمسين في المائة خلال شهر مارس الماضي وبثمانين في المائة خلال شهر أبريل الجاري. وتحدث بنشعبون كذلك عن قطاع صناعة الطيران الذي توقف بنسبة ثمانين في المائة، فيما شلت ظروف الجائحة قطاع تصنيع السيارات بنسبة مائة بالمائة، محذرا من أنه “إذا طال الحجر ستكون مشكلة حقيقية لأن موارد العملة الصعبة متوقفة”. ودافع بنشعبون أمام لجنة المالية والتنمية الاقتصادية على مشروع قانون يقضي بالمصادقة على المرسوم بقانون المتعلق بتجاوز سقف التمويلات الخارجية، مشددا على أن الحفاظ على مستوى العملة الصعبة جد مهم للحفاظ على سيادة البلاد، وهذه هي النقطة الأكثر خطورة، حسب قوله.