وسط تفاقم الوصع الإنساني في مخيمات تندوف، وتزايد الغضب من قيادة الجبهة الانفصالية، حاول صحراويون الفرار من المخيمات نحو موريتانيا. وكشف موقع “ازويرات ميديا” الموريتاني، أن 1500 سيارة غادرت مخيمات تندوف، ويخطط أصحابها لدخول المناطق الشمالية الموريتانية، ما يثير قلق الأجهزة الأمنية، التي تعمل ليل نهار من أجل منع المتسللين من دخول الأراضي الموريتانية تنفيذا للإجراءات، التي اتخذتها الحكومة لمنع انتشار المرض، من ضمنها القرار المتعلق بإغلاق الحدود. وأوضح المصدر ذات أن السلطات الموريتانية في مدينة ازويرات سبق لها أن تدخلت، يوم السبت الماضي، لإعادة متسللين من مخيمات تندوف، تم ضبطهم على مشارف مدينة بير أم اكرين، وهو الإجراء نفسه، الذي اتخذ ضد سيدتين وطفليهما بعد محاولتهما التسلل إلى مدينة ازويرات. وكان سكان المخيمات، قد أطلقوا، قبل أيام، نداء من أجل التدخل الإنساني لإنقاذ السكان، حيث قالوا إن المخيمات تعرف شحا في المياه، ونقصا في المؤونة، والغذاء، وغلاء في الأسعار، ما يفاقم الوضع الإنساني لساكنتها، في ظل غياب أي تحرك لقيادة الجبهة الانفصالية، وانشغال الجزائر بأزمتها الداخلية بعدما فاقم فيروس كورونا من متاعبها الاقتصادية.